يعد ميلود وحداني، المعروف ب «ميلود مسناوة»، إحدى الركائز الأساسية في الفرقة الشعبية الشهيرة (مسناوة)، منذ تأسيسها إلى جانب عدد من الأسماء المتميزة داخلها، مثل مصطفى أطاسي (عازف فرقة تكدة الآن)، رشيد وحميد باطمة (انتقلا إلى ناس الغيوان)، وآخرين.. وقد اعتبرت مجموعة مسناوة هي الامتداد الشعبي الصرف للظاهرة الغيوانية، نظرا للحمولة التي تمتلئ بها أغانيها التي لاقت نجاحا واسعا في المغرب وخارجه، وذلك بحكم نوعية المواضيع المستوحاة من واقع الملاحم التراثية المغربية، كأغنية (حمادي، النسر، امحمد أوليدي، عادوي الازرك.. وغيرها)، وهي أعمال موقعة في المجمل من طرف المرحوم السي محمد باطمة.. في هذا الحوار يرافقنا ميلود إلى دهاليز المجموعة وأسرارها: بعد مغادرة حميد و أطسي المجموعة وبقاء الحسين بالديار الإيطالية، ماذا فعل ميلود؟ أكملت مساري بتكوين مجموعة أطلقت عليها اسم «مسناوة ميلود» هذا الاسم الذي أصبح معروفا عند جميع المنظمين وعند الجمهور المغربي عامة والبيضاوي خاصة. ما هي أول خطوة بدأت بها مشوارك الجديد مع مسناوة ميلود؟ أول خطوة هي أنني حفظت هذا الاسم الجديد،وكذلك كونت مع بعض أصدقائي المقربين جمعية أطلقت عليها اسم «جمعية مسناوة ميلود للحكامة الفنية». قبل أن تكلمنا عن الجمعية وآفاقها المستقبلية، ما هي الخطوة الفنية التي بادرتم إليها؟ سجلت أول عمل فني، و كان عبارة عن ألبوم يتضمن الأغاني التالية: الطالعين سيدي علي الغربة راني مخزون آش درت ليك أنايا. هل لقي إقبالا؟ كان رائعا، و الدليل على ذلك أن جميع الفنانين الشعبيين أعادوا تسجيل أغانيه، من بينهم الداودية التي أعادت «نودو نودو» و «الطالعين سيدي علي». لك قصة مع أغنية الطالعين سيدي علي.. نعم، بخصوص كيفية كتابة هذه الأغنية الروحانية الرائعة. الطالعين سيدي علي لا تخليونيش متلّي امشيتو علي مالكيت صبر شعلّو شمع رشو زهر فللاعايشة الحمدوشية الحمدوشية شريفية جيبو طبق بلوانو باغي نتحير الليلة على كناوة شدني الحال للاعايشة الحمدوشية الحمدوشية شريفية طليت عل الحفرة دبيحا غادية بكناوة ثم المجذوب يداوى للاعايشة الحمدوشية الحمدوشية شريفية. و لا بد أن أخبرك أن كل مقطع كُتب حسب الوقت والزمان، أثناء رحلتي إلى هذا المكان الروحاني الذي زرته لأول مرة في حياتي.