على هامش الجمع العام السنوي للوداد الرياضي الفاسي، كان لنا لقاء مع الرئيس المنتدب البروفيسور ميلود بلحاج، الذي أجاب بصدر رحب عن أسئلة الجريدة : هل يمكن الخوف عن مستقبل الواف من خلال التقرير المالي، الذي يهددها بالإفلاس؟ + في البداية أشكركم على هذه الدعوة، ومن خلال جريدة الاتحاد الاشتراكي، أقول بأن لا خوف على الوداد الفاسي، لأن له رجالاته وأبنائه البررة، الذين يمكنه رهن ممتلكاتهم من أجل الواف. لقد رضعنا حب الواف منذ صغرنا، وبالتالي فإن عزائمنا كبيرة لتخطي هذه العقبة التي يمر منها الواف، والذي نفخر بكون آبائنا من مؤسسيه. خلال كلمتك بالجمع العام، يتضح أن رهانكم سيكون على شبان المدينة لتحمل المسؤولية، كيف ذلك ؟ بكل صراحة نحن جيل الخمسينات والستينات قدمنا ما لدينا، واليوم يتعين على المكتب المسير أن يهيئ الجيل المستقبلي، الذي عليه تحمل المسؤولية بكل روح ديمقراطية. علينا تكوين مجموعة من الشبان لتحمل المسؤولية داخل الواف، كما نعمل على تكوين اللاعبين، الذين علينا أيضا تربيتهم على الوضوح والشفافية والإيمان بالنقد والحوار، لأن الوداد الرياضي الفاسي ملك للمدينة وليس لأحد، ومن أجل الاستمرارية علينا إعداد المسيرين المستقبليين من الآن. لقد لمست لدى العديد من الشبان، أبناء فاس الجديد، حماسا كبيرا فلماذا لا نستغله. كيف تنظرلون إلى مستقبل الواف، الذي يبدو أنه للأسف لا يبشر بالخير ؟ أنا ضد التشاؤم، فمن خلال الموسم الماضي كانت هناك العديد من المشاكل، وعندما رحل الرئيس السابق وجدنا أنفسنا أمام واقع مرير، تميز بتسيير عشوائي وفوضوية ومديونية كبيرة، فكان همنا في البداية هو أن يلعب الفريق وأن يقدم اعتذارا عاما، فكانت مرحلة الإنقاذ والحفاظ على الفريق بالقسم الثاني، وهذا ما تحقق بصعوبة بالغة حتى آخر مبارة في البطولة. واليوم وبعد كل هذه المعاناة سنعمل إن شاء الله على دخول مرحلة البناء، ولا يهم الوقت، بل الذي يجب التأكيد عليه هو تكوين فريق شاب منسجم من أبناء المدينة ليلعب الأطوار الطلائعية بالبطولة الاحترافية. فنحن لم نعد نحتمل الصعود ثم النزول بعد سنة آو سنتين، لأننا نريد تكوين فريق قوي يعيد الاعتبار لكرة القدم الفاسية. من هذا المنبر أدعو إلى سلطات المدينة والمنتخبين ورجال الأعمال بجهة فاسمكناس إلى مد يد المساعدة لفريقي الماص والواف والكوديم، لأن ما وصلت إليه الرياضة بمختلف أصنافها بالجهة شيء يندى له الجبين وعلى الجميع أن يتحرك قبل فوات . أين وصلت قضية الرئيس السابق عبد الرزاق السبتي؟ لقد عملنا على حل المشاكل بالتراضي حتى لا نصل المحاكم، لكن للأسف الرئيس السابق بتعنته دفعنا لدخول المحاكم، رغم أنه ارتكب أخطاء فادحة في تدبير شأن الواف، وهناك أدلة وحجج ضده. فقد حجز على حسابات الفريق مما ضيع علينا منحة المجالس والجامعة، التي تصفي ملفات النزاعات على حسابنا، ونحن في أمس الحاجة للمال. لقد صرفت من مالي الخاص 300مليون وها أنا انتظر ثم أن تترك مديونية للفريق تصل لمبلغ 2مليار و 100مليون شيء شيء مؤسف. كلمة أخيرة أشكر كل من ساهم في إنجاح هذا الموسم الرياضي، ودعم الواف من مسيرين لاعبين وجمهور، وعلى جميع محبي الفريق وضع اليد في اليد من أجل غذ أفضل بعيدا عن أي إقصاء.