أدان المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، ومعه الشغيلة الصحية بالصويرة، الحادث الإجرامي الذي تعرضت له طبيبة تشتغل بالمركز الصحي تمنار، وهي عضوة المكتب الإقليمي للنقابة، حيث تم اقتحام سكنها الوظيفي من طرف احد الأشخاص القاطنين بالمنطقة، الذي استولى على مجموعة من أغراضها الخاصة، مما تسبب لها في حالة شديدة من الرعب والهلع، بتداعيات نفسية عصيبة، وكان من الممكن أن تترتب عن هذا الحادث عواقب وخيمة لولا الألطاف الربانية. الحادث الذي وقع حوالي الساعة السادسة من صباح الأربعاء 13 يوليوز 2016، والذي خلّف استياء واسعا وشجبا ورفضا من كل المهنيين، والنقابيين، ومجموع المواطنين الذين استنكروا هذا الفعل الإجرامي، دفع المكتب الوطني للنقابة بتنسيق مع الكتابة الجهوية للنقابة بجهة مراكش - أسفي وكذا المكتب الإقليمي بالصويرة، إلى تكثيف مجموعة من الاتصالات اللازمة والضرورية مع الجهات المسؤولة داخل وزارة الصحة، من اجل إيجاد السبل الناجعة لحماية سلامة الطبيبة والحفاظ على حقوقها، حيث ساهمت الجهود الحثيثة والتدخلات الدقيقة والناجعة، وفقا لمصدر نقابي، وكذا التجاوب الإيجابي والتدخل لمسؤولي قطاع الصحة والعدل والسلطة المحلية والمنتخبين، في إيقاف الجاني في النصف الثاني من يوم الإعتداء، بأمر من وكيل الملك بمحكمة الصويرة وتقديمه للعدالة حتى تتم متابعته بالمنسوب إليه ومعاقبته. وعبّر المكتب الوطني للنقابة عن قلقه العميق وغضبه الكبير حيال الاعتداءات الجسدية واللفظية التي أضحت تمارس في حق الأطر الصحية بكل فئاتها وفي جميع ربوع الوطن، في الوقت الذي تبذل الشغيلة الصحية جهدا كبيرا وتضحية وتفانيا، وتقدم خدمات صحية جليلة ومتميزة، وسط ظروف الاشتغال الصعبة وبوسائل وإمكانيات متواضعة، مؤكدا مساندته وتضامنه الكلي و اللامشروط مع الطبيبة ضحية الاعتداء الغاشم، معلنا عن مؤازرته ودعمه الشامل لكل الخطوات النضالية والإجراءات التي يعتزم المكتبان الجهوي والإقليمي للنقابة خوضها، كما يطالب المسؤولين على مستوى كل الجهات ،بالعمل على توفير الشروط الضرورية لحماية موظفي القطاع من الاعتداءات الخطيرة والمتكررة.