تعرف الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها نساء ورجال الصحة بإقليم برشيد، والتي سبق للفعاليات الصحية ونساء ورجال الصحة بالإقليم أن قامت بالتنديد بها، مطالبة بوضع حد لها بتوفير الحماية للعاملين في القطاع، (تعرف) ارتفاعا ملحوظا قد يؤدي في حال عدم التدخل لمعالجتها إلى مأساة حقيقية قد يذهب ضحيتها الموظفون العاملون في القطاع بالمدينة. وعلى إثر هذه الاعتداءات المتكررة أصدر التنسيق النقابي العامل في القطاع الصحي ببرشيد، والمتكون من النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام والجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل، بيانا تتوفر "المساء" على نسخة منه، يدين فيه ما أسماه الهجوم الإجرامي الوحشي الذي تعرض له أحد العاملين بالقطاع الصحي بمستشفى الرازي المحلي، الأحد الماضي. وطالبت الجهة نفسها المصالح الأمنية المختصة بفتح تحقيق في الموضوع وتكثيف الجهود لاعتقال المعتدين وتقديمهم للعدالة، واستنكر نقابيو الصحة ببرشيد، في وقفة احتجاجية إنذارية نظموها على إثر هذا الاعتداء، يوم الخميس 02 /10/2014 على الساعة العاشرة صباحا بساحة المستشفى الإقليمي ببرشيد، ما وصفوه بالأداء الضعيف وغير الفعال للشركة المكلفة بأمن المستشفى، مطالبين بمنح صفقة الإشراف على الأمن الخاص لشركة تحترم نفسها وتحترم دفتر تحملاتها، محملين الإدارة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع داخل المستشفى، مطالبين بحضور دائم ومستمر للأمن العمومي وإنشاء مركز أمني داخل المستشفى لحماية المؤسسة، المرفق العام والموظفين والمرضى من المجرمين و الخارجين عن القانون. وكان التنسيق النقابي العامل في القطاع الصحي ببرشيد قد عقد اجتماعا طارئا للوقوف على مختلف المشاكل التي يعرفها القطاع الصحي بالإقليم ومجمل التحديات التي تواجه الشغيلة الصحية أثناء أداء مهامها، خصوصا، انعدام الأمن، والظروف المزرية للعمل والاعتداءات الجسدية المتكررة على الأطباء والممرضين في مختلف المصالح الاستشفائية والمراكز الصحية، كان آخرها هجوم بالأسلحة البيضاء على المستشفى الإقليمي ببرشيد صبيحة الأحد 28/09/2014 على الساعة الخامسة صباحا، من طرف عصابة مسلحة كانت على متن دراجة نارية من الحجم الكبير، حيث اقتحموا بالقوة البوابة الرئيسية للمستشفى وعرجوا على مصلحة الأمومة، ثم اقتحموا مصلحة المستعجلات وكسروا الأبواب وقلبوا مكاتب الأطباء رأسا على عقب، وشرعوا، وفق البيان، في طعن الممرض المداوم بواسطة سكين في محاولة لتصفيته، إذ سلمت له شهادة طبية مدتها 60 يوما، ليفروا بعدها إلى وجهة مجهولة ممتطين دراجتهم النارية وتركوا خلفهم وثيقة بنكية تثبت هوية أحد المهاجمين.