أكد عمّال مصريون عبروا الحدود من ليبيا إلى تونس، يوم الخميس ، أن لجاناً شعبية مناهضة للحكومة الليبية تسيطر على مدينة زوارة الواقعة على بعد 120 كيلومترا غربي العاصمة طرابلس. وقال العمال لرويترز إنه ليس هناك ما يدل على أي وجود للشرطة أو الجيش في المدينة التي تسيطر عليها لجان شعبية مسلحة بأسلحة آلية. وقد دعت اللجنة الشعبية العامة للأمن العام في ليبيا أمسالخميس المحتجين إلى تسليم أسلحتهم، وعرضت مكافآت على من يبلغون عن زعماء الاحتجاجات، وذلك في بيان أذاعه التلفزيون الليبي على الهواء، وتلاه ضابط بالجيش الليبي نقلا عن وكالة رويترز. وجاء في البيان أن «الذي يسلم سلاحه نادماً يعفى من الملاحقة القانونية. كما تدعو اللجنة المواطنين بالتعاون معها بالإبلاغ عن الذين غرروا بالشباب أو زودوهم بأموال أو أجهزة أو مواد مسكرة أو حبوب الهلوسة، وسيتم منح مكافأة مالية مجزية لكل من يبلغ أو يساهم في القبض عليهم». وفقد القذافي السيطرة على جزء من البلاد، وهي منطقة تمتد على الأقل من الحدود المصرية إلى بنغازي، أي بامتداد أكثر من 500 كيلومتر. وتوعد القذافي بتطهير ليبيا من دار إلى دار. وقالت جهات معارضة في ليبيا إن ضباطاً من كتيبة خميس نجل الزعيم القذافي قتلوا 135 جندياً رفضوا إطلاق النار على المتظاهرين، نقلاً عن تقرير ل «العربية» أمس الخميس. وتحدثت أنباء عن تمركز حديث لدبابات يعتقد أنها تابعة لكتيبة خميس نجل القذافي بين طرابلس وتاجوراء، التي تقع شرق طرابلس، لمنع وصول مد المحتجين. وقد أكد آكلي شكا، رئيس جمعية تيفنا للطوارق في بريطانيا في اتصال مع العربية، أن كتائب خميس وسيف التابعة للزعيم معمر القذافي قامت بإعدام أكثر من 50 جندياً خلال الساعات الأخيرة في الجبل الغربي بعد رفضهم إطلاق النار على المتظاهرين. وفي سابقة هي الثانية خلال أيام، رفض طاقم طائرة حربية من نوع سوخوي 22 روسية الصنع قصف بنغازي وفضلا إسقاطها غرباً. وإلى ذلك، تحدث أطباء فرنسيون في مدينة أجدابيا الواقعة على بعد 160 كيلومتراً جنوب غربي بنغازي، عن سقوط ألفي قتيل في هذه المدينة المتمردة.