أعلن عبد الرحيم هندوف، رئيس الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، في أول خروج إعلامي له، أن الاتحاد يرفض رفضا تاما مشاريع القوانين التعديلية لأنظمة التقاعد التي جاءت بها الحكومة. هندوف الذي كان يتحدث في ندوة صحفية عقدها الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة «لتقديم نتائج المؤتمر الوطني الثامن للاتحاد» يوم أول أمس بمقر هذه المنظمة بالرباط، شدد على أن هذه التعديلات انتقائية، ولا تهم جميع الأنظمة المتعلقة بالتقاعد، وتكرس الحيف الذي يعاني منه المهندسون العاملون في القطاع الخاص و في المؤسسات العمومية. وأضاف الرئيس الجديد لاتحاد المهندسين المغاربة، أن هذه التعديلات سيترتب عنها تراجعات عن المكاسب بالنسبة لنظام المعاشات المدنية، إذ ستعرف أجور المهندسين في الوظيفة العمومية انخفاضا يتراوح ما بين 300 درهم شهريا بالنسبة لمهندس مبتدئ إلى 750 بالنسبة لمهندس رئيس درجة ممتازة، كما ستؤدي هذه التعديلات إلى رفع سن التقاعد دون زيادة في الأجر ولا في المعاش، لكون أجر المهندس يصير جامدا ولا يتغير بعد مدة عمل أقصاها 25 سنة، كما أنه سيتمخض عن هذه التعديلات تقليص في المعاش بسبب اعتماد معدل الأجر ل 8 سنوات الأخيرة عوض آخر أجرة حاليا. وفي السياق ذاته، أشار هندوف الذي كان مرفوقا بأعضاء المكتب الجديد للاتحاد، أن هذه التعديلات ستخفض من النسبة السنوية من 2.5 في المئة إلى 2 في المئة بالنسبة للتقاعد العادي و من 2 في المئة إلى 1.5 في المئة بالنسبة للتقاعد النسبي. واعتبر رئيس الاتحاد بخصوص ملف «النفايات الايطالية»، أن عملية استيراد هذه النفايات إلى المغرب، إهانة في حق البلاد وأن المغرب ليس مطرحا لنفايات دول أخرى، ناهيك أن هذه النفايات مضرة بالبيئة والمواطنين، كما تؤكد المعلومات والتقارير المنشورة في الصحافة الوطنية والدولية، متمنيا في نفس الوقت، أن يكشف البحث الذي كلفت به وزارة الداخلية الحقيقة وتتم متابعة المتورطين إذا ثبت أن هذه النفايات مضرة. وتأسف هندوف لعدم إشراك الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة إلى حد الساعة كأحد ممثلي المجتمع المدني، في التحضير لمؤتمر «الأطراف 22 تغير المناخ» باعتبار الاتحاد كمنظمة هندسية تضم في صفوفها العديد من المهندسين خبراء باحثين يشتغلون منذ سنوات على تغير المناخ، كما أن هذا الموضوع يقع في صلب انشغالات الاتحاد. واستعرض هندوف في بداية هذه الندوة الصحفية نتائج المؤتمر الوطني الثامن للاتحاد، مشددا على أن الميزة التي طبعت هذا المؤتمر هي الروح التوافقية التي سادت أثناء وبعد المؤتمر، فالتوصيات وانتخاب القيادة كانت نتيجة لهذا التوافق ولم تكن بتاتا خاضعة لمنطق ميزان القوى فقط. كما اعتبر رئيس الاتحاد أن التعدد الفكري والسياسي والنقابي المعبر عنه عن طريق التنظيمات والفعاليات هو مصدر غنى وقوة الاتحاد وأي تنظيم جماهيري، شريطة أن يتم تدبير هذا التعدد بشكل توافقي يراعي قوة كل طرف دون إقصاء أي طرف مهما كانت قوته. كما عرض أيضا المحاور الأساسية للبرنامج المستقبلي للاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة. وأقر هندوف في معرض رده عن سؤال لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» حول «مطلب خلق هيئة وطنية للمهندسين»، إن الاتحاد «لم يناضل بالشكل الكافي عن هذا الملف»، لذلك يرى رئيس الاتحاد أنه لابد من مضاعفة المجهود النضالي بخصوص هذا المطلب المشروع للمهندسين من أجل وضع حد للعشوائية والفوضى التي يعرفها قطاع الهندسة بالمغرب.