خلال الجولة التي يقوم بها للمنطقة الجنوبية وفد الاتحاد النقابي للموظفين التابع للاتحاد المغربي للشغل، كان للسيد عبد الرحيم هندوف نائب رئيس الاتحاد النقابي للموظفين لقاء مع مسؤولي المكاتب المحلية للجامعة الوطنية للتعليم بالجنوب أواخر ماي المنصرم بمدينة بويزكارن. تم خلال هذا اللقاء تدارس مجموعة من النقاط الخاصة بالملف المطلبي للشغيلة العاملة وبدرجة أولى ما يهم المستجدات الأخيرة للحوار الاجتماعي ونظام التقاعد باعتبار السيد هندوف مشاركا في جلسات الحوار الاجتماعي التي تتم بين الحكومة والنقابات. أشار السيد هندوف إلى جولة 7 ماي من الحوار الاجتماعي والتي اعتبرها لقاءا أوليا بين النقابات الخمس وبعض الوزراء والذي تميز بالانسحاب المؤسف لوفد الكنفدرالية الديمقراطية للشغل وعدم الاتفاق على جدول الأعمال وهو ما تمخض عنه تشكيل لجنة تقنية مشتركة اجتمعت في 11 ماي للاتفاق على جدول الأعمال سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص، في حين تضم مضامين الحوار الاجتماعي ما يلي: تحسين دخل الأجراء، الترقية، إصلاح منظومة الأجور، الأعمال الاجتماعية، الإجراءات المصاحبة لاعتماد التوقيت المستمر، الحريات النقابية خاصة ما يتعلق بالمصادقة على بعض الاتفاقيات الدولية في مجال الشغل. ومن المنتظر انعقاد اجتماع بين النقابات والوزير الأول في وقت لاحق. من جهة أخرى، تأسف السيد عبد الرحيم هندوف للمواقف الأخيرة التي عبرت عنها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل منذ فشل الإضراب العام الذي دعت إليه السنة الماضية والتذبذب الذي عرفته مواقفها منذ ذلك الحين ومنها الانسحاب من الحوار الاجتماعي، تراجعها عن المسيرات المحلية التي دعت إليها مباشرة بعد اتصال وزير الداخلية مع الزعيم الكونفدرالي، رفضها التنسيق مع بقية النقابات رغم المراسلات والطلبات التي وجهتها إليها هذه الأخيرة معتبرا أن الحكومة هي المستفيدة من وضع التشتت النقابي هذا ولم يفته تثمين المبادرات الوحدوية التي أقدمت عليها الفروع المحلية والجهوية للنقابات في عدد من المناطق ( طاطا، السمارة، ميسور، أكادير…). وعن مستجدات نظام التقاعد أشار السيد هندوف إلى نتائج الدراسة التي أنجزها مؤخرا مكتب للدراسات لفائدة الدولة: الرفع من سن التقاعد، الرفع من نسب الاقتطاع، اعتماد النظام الأساسي الموحد الذي يشمل جميع الأجراء بالقطاعين العام والخاص مع تدبيره من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. ورغم ذلك فقد أشار السيد هندوف أن صناديق التقاعد مهددة بالإفلاس مما يعنيه ذلك من تقليص خطير للمعاشات وإفلاس وشيك لأنظمة التقاعد كما أن الإصلاحات المقترحة تهدد المكتسبات وتهدد المقبلين على التقاعد بالتواجد تحت عتبة الفقر مؤكدا أن إصلاح نظام التقاعد كما تقترحه الحكومة الحالية يعتبر في غير محله ويجب مقاومته مع الاستفادة من التجربة الفرنسية في هذا الصدد.