«نفحة يتحدث «كتاب للواء جبريل الرجوب المناضل الفلسطيني الذي قضى 17 سنة في السجون الإسرائيلية ،كتاب يؤرخ ويوثق لمعركة الأمعاء الخاوية التي خاضها المناضلون الفلسطينيون في هذه السجون الخالية من أي معاملة إنسانية ، ويؤرخ هذا العمل الذي خرج إلى حيز الوجود بعد 35سنة مرت عن هذه المعركة إلى هذه المرحلة من حياة فلسطين والفلسطينيين. اللواء جبريل الرجوب وفي حوار سابق أجرته معه جريدة «الاتحاد الاشتراكي» على هامش تكريمه من طرف جمعية المحمدية للصحافة والاعلام، وافق على نشر هذا الكتاب على صفحات جريدة «الاتحاد الاشتراكي»، وهو كتاب نشرته دار المناهج للنشر والتوزيع السنة الماضية. عن هذا الكتاب يقول اللواء جبريل الرجوب لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» إن السجون في إسرائيل، تمت صياغتها بهدف إيقاع الأذى النفسي والجسماني بالأسير الفلسطيني من خلال شروط حياة مادية صعبة وقاسية، ومعاملة عنصرية وحشية، العنف الجسماني والإذلال النفسي. فالسجون ظهرت كبدائل موضوعية لأعواد المشانق لتجريد المناضل الفلسطيني من إنسانيته. والإضراب عن الطعام يمثل الخطوة الأكثر صعوبة وقسوة وألما، ويلجأ إليها الأسرى رغما عنهم، بعد فشل الخطوات النضالية الأخرى الأقل ألما كافة. ويعتبر الشهيد الأسير عبد القادر أبو الفحم، من مواليد غزة، أول شهداء الإضرابات عن الطعام. فهو قد استشهد في الحادي عشر من يوليو عام 1970، خلال مشاركته في إضراب عسقلان التاريخي. شهداء إضراب سجن نفحة - الشهيد الأسير علي الجعفري، من مواليد قرية رافات العام 1946، هاجرت أسرته في العالم 1948 إلى مخيم عقبة جبر في أريحا، ثم انتقلت للعيش في مخيم الدهيشة في بيت لحم. وبعدما ترعرع وكبر انتقل هو قبل العام 1927 للعيش في الأردن، ومن هناك سافر إلى العراق وانتمى ل «فتح»، ليشارك في العديد من المهمات لإمداد الأراضي المحتلة بالذخيرة والسلاح. وقد شارك في المعارك ضد الاحتلال. وفي إحدى العمليات الفدائية، اشتبكت المجموعة التي هو فيها مع قوات الاحتلال، ودارت معركة طويلة اعتقل أثناءها بعد اصابته، وذلك في يناير 1968، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، واستشهد يوم الثلاثاء العاشر من رمضان، الموافق يوم الثاني والعشرين من يوليو 1980. وقد استشهد نتيجة تسرب الغذاء الصناعي الذي أرغمه السجانون على تناوله بالأنبوب إلى رئته، بعد معاناته مع العنف الجسدي الذي كان يمارسه الطاقم الطبي في سجن نفحة، خلال عمليات التغذية الإجبارية. - الشهيد الأسير راسم «راسم محمد حلاوة» من مواليد بلدة جباليا البلد في العام 1952، اعتقل أواخر العام 1970، بسبب انتمائه لقوات التحرير الشعبية، وقيامه بنشاطات عسكرية ضد قوات الاحتلال. وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، استشهد يوم الخميس الثاني عشر من رمضان الموافق الرابع والعشرين من يوليو 1980 خلال مشاركته في إضراب نفحة. وقد استشهد نتيجة تسرب الغذاء الصناعي إلى القصبة الهوائية، ومنها إلى رئتيه، نتيجة العنف الجسدي الذي كان يمارسه الطاقم الطبي في سجن نفحة خلال عمليات التغذية الإجبارية بالأنبوب. - الشهيد الأسير اسحق موسى مراغة. ولد في العام 1942، في بلدة سلوان في القدس، وكزميليه الجعفري وحلاوة، تسرب الغذاء الصناعي إلى رئتيه، وأدخل غرفة العناية المركزة في السجن، حيث كاد أن يفارق الحياة، وقال له طبيب السجن إنه لن يتركه يموت، وسيبذل قصارى جهده لإنقاذ حياته، ليس حرصا على حياته، بل حسبما قال هذا الطبيب له نصا: لن أتركهم يجعلون منك بطلا قوميا، أعيده بعد خروجه من مستشفى السجن إلى سجن بئر السبع، فتدهورت أوضاعه الصحية نتيجة مضاعفات ممارسات إدارات السجون في إضراب نفحة بشكل خاص، دون تقديم العلاج ودون توفر أدنى الرعاية الصحية، واستشهد في السادس عشر من نونبر عام 1983.