عقد المكتب السياسي، للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، اجتماعا يوم الاثنين 4 يوليوز 2016، بجدول أعمال يتضمن التحضير لاجتماع اللجنة الإدارية الوطنية، ومتابعة تطورات الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي ومشاريع القوانين المعروضة أمام البرلمان،بالإضافة إلى ملف الوحدة الترابية، في ضوء الاجتماع الأخير لمجلس الأممية في جنيف، نهاية الأسبوع الماضي. وبعد أن قدم الكاتب الأول للحزب، الأخ إدريس لشكر، عرضا حول مختلف هذه القضايا، وبعد مداولات المكتب السياسي، فإنه يسجل ما يلي: تشبثه بالمقترحات التي قدمها بخصوص التدابير والإجراءات التي من شأنها ضمان انتخابات نزيهة، بدءا بضرورة إصلاح اللوائح الانتخابية وتنظيفها من التلاعبات التي حصلت فيها، مرورا بإعادة تقطيع الدوائر، أخذا بعين الاعتبار التطورات والتغيرات السكانية والمجالية، ومراجعة نمط الاقتراع، وانتهاء بتشكيلة وعدد المكاتب ومسطرة المراقبة فيها... معتبرا أن وقوف الحكومة ضد هذه الإصلاحات ما هو إلا استمرار في النهج الذي سارت فيه في كل مسلسل استحقاقات 2015، الذي سبق للحزب الطعن فيها وأن الإجابة الحقيقية عن ‘' دعاوي التحكم» التي صدرت عن الجميع هي مزيدا من القواعد القانونية والإجراءات التنظيمية الكفيلة بتطوير العملية الانتخابية ، وإعادة المصداقية لها بالنزاهة ومحاربة الفساد. قلقه البالغ تجاه تفاقم الوضع الاجتماعي والاقتصادي، من جراء استخفاف الحكومة بأوضاع الشغيلة والطبقات الفقيرة، وتكبيدها ثمن الأزمة التي أوصلت البلاد إليها، والتي عبرت عن خطورتها تقارير منظمات المقاولين والأبناك وعدة مؤسسات متخصصة، في وقت تظل فيه الحكومة عاجزة، ولا تتخذ أية إجراءات لمعالجة الأزمة. تأكيد الموقف الذي اتخذه الحزب تجاه قطاع البلاستيك، مطالبا بسياسة مرافقة وبرامج بديلة حقيقية، لإنقاذ الآلاف من الأسر، مسجلا أن الحكومة تصرفت مع هذا الملف، بارتباك كبير. فهي لم تنهج سياسة بديلة واجتماعية، كما أنها لم تتمكن لحد الآن من تطبيق قراراتها، بالمنع الكلي لتداول أكياس البلاستيك. ويدعو المكتب السياسي إلى التعامل مع موضوع البيئة، بمنهجية مغايرة، كملف استراتيجي وليس ظرفي أو مناسباتي، مثمنا الخلاصات العلمية والفكرية والسياسية، لليوم الدراسي الذي نظمه الحزب ، حول المناخ والبيئة في مراكش، كمساهمة منه في المجهود الجماعي الذي يتطلبه هذا الملف الاستراتيجي. توجيه التحية للوفد الاتحادي المشارك في اجتماع لجنة الأخلاقيات، التي انعقدت على هامش مجلس الأممية الاشتراكية، حيث حاول وفد جنوب إفريقيا مجددا، فرض العضوية الكاملة لانفصاليي البوليزاريو. التنويه بالنجاح الذي حققته مؤسسة «المشروع»، في الأنشطة الإشعاعية، التي نظمتها خلال شهر رمضان المبارك، كما يسجل باعتزاز حيوية وعمق النقاش الذي أثارته ندوة «أسئلة الدين والسياسة في الدولة المدنية»، المنظم بين الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والأصالة والمعاصرة وكذا اليوم الدراسي للفريق الاشتراكي حول محاربة العنف ضد النساء. الإخبار بدعوة رئيس اللجنة الإدارية الوطنية، الأخ الحبيب المالكي، لاجتماعها يوم 23 يوليوز 2016، على الساعة التاسعة صباحا، بالمقر المركزي للحزب، بالرباط، للتداول حول ملف الانتخابات التشريعية المقبلة، المقررة في 7 أكتوبر 2016، يتلوه اجتماع المجلس الوطني للحزب.