جددت شركة «سويز» ومجموعة «رونو» عقد التدبير الشامل للنفايات الناتجة عن مصنعي المجموعة الفرنسية في كل من طنجة و«صوماكا» الدارالبيضاء. وتنص بنود هذا العقد، الممتد لثلاث سنوات، على مواكبة تطور أنشطة «رونو» في المغرب من خلال جمع وفرز النفايات، خصوصا الخشب، الكرطون، المعادن، علاوة على تغليفها ونقلها إلى قطاعات التثمين وتحديد أفضل الطرق لإعادة استعماله. ويشمل الاتفاق أيضا توفير المرافقة الهندسية وتقديم الاستشارات والتتبع الإداري بهدف الرصد الكامل للنفايات. وقد بلغ انتاج مجموعة «رونو» في المغرب أكثر من 288000 وحدة في عام 2015، بزيادة 26 في المائة عن العام المنصرم، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 340000 سيارة في السنة. وتعتبر هذه الشراكة استجابة للمتطلبات الاقتصادية والبيئية بهدف تطوير إنتاج المواد المعاد تدويرها وتشجيع إعادة توظيفها في قطاع السيارات، وبالتالي العمل على خفض 20 في المائة من النفايات الخطرة والنفايات التي لم يتم فرزها. وصرح مارك ناصيف الرئيس التنفيذي لمجموعة رونو في المغرب بمناسبة تجديد هذا العقد بالقول: «لدينا في طنجة أول مصنع في العالم بمعدل صفر في انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون وتصريف المياه الصناعية» مضيفا أن «شراكتنا مع» سويز «تسمح لنا بترسيخ النهج البيئي لدى مجموعتنا». واعتبر فرانسوا بيريك المدير العام لأنشطة إعادة التدوير وإعادة تقييم النفايات لمجموعة «سويز» في المغرب أن هذا العقد «يرمز لثقة مجموعة رونو في قيمتنا المضافة كشريك لحماية الموارد. الحلول التي تطورها «سويز» في مصانع مجموعة رونو هي خير مثال على الاقتصاد الدائري في المغرب». ولقد تمكنت مجموعة رونو الدولية، المصنعة للسيارات منذ عام 1898 والمتواجدة في دولة 125، من تسويق أكثر من 2.8 مليون سيارة في عام 2015 تضم المجموعة أكثر من موظف 120000، 36 مصنعا و 12000 نقطة بيع في جميع أنحاء العالم لمواجهة التحديات التكنولوجيا الكبرى في المستقبل ومواصلة استراتيجيتها للنمو المربح. وتشتغل «سويز» في أنشطة إعادة التدوير وإعادة تقييم النفايات في المغرب من عام 2004 وتعمل على المساهمة في التنمية المستدامة للجماعات المحلية والشركات في مجال تدبير النفايات.