شرعت شركة «صوماكا» في تصدير السيارات المركبة في مصنعها بالدارالبيضاء إلى أوروبا عبر ميناء طنجة المتوسط وتعتبر تلك المرة الأولى التي تستعمل فيها شركة «صوماكا» ميناء طنجة المتوسط من أجل تصدير سيارات «رونو» لتركيبها في مصانعها، حيث همت العملية، في الثلاثين من يناير المنصرم، 129 سيارة من ماركة «سانديرو». وسوف ترسو الناقلة الحاملة للسيارات بميناء لوهافر، قبل أن يتم نقلها عن طريق البر إلى كل من فرنسا وبلجيكا وهولندا. وأكد مصدر من شركة «رونو- المغرب»، أن السيارات المصنعة في مصنع «صوماكا» بالدارالبيضاء سوف تعبر إلى أوروبا عبر ميناء طنجة المتوسط، فيما سوف يستعمل ميناء الدارالبيضاء من أجل التصدير نحو البلدان الأخرى، خاصة تونس ومصر. وشدد المصدر ذاته على أن العملية تندرج ضمن التكاملات بين «صوماكا» و«رونو – المغرب»، قبل الانطلاق الفعلي لمصنع «رونو طنجة المتوسط» في التاسع من فبراير الجاري، وهو ما سيشكل ترجمة للاتفاقية التي أبرمتها الدولة المغربية مع «رونو» قبل خمس سنوات. وقد انخرطت «صوماكا» وموقع «رونو» بطنجة في مسلسل من التكاملات، حيث قام معمل الدارالبيضاء بمجموعة من العمليات التي تسهل إطلاق موقع طنجة، خاصة في مجال التكوين والتحكم في مسلسل الإنتاج، مما يراد منه تشرب الموارد البشرية، التي ستعمل في موقع طنجة للحرفة والتحكم في تدبر الوقت وتطوير الدقة في العمل والوقوف على كيفية اشتغال المصنع. في الوقت ذاته يعمل الموقعان على تبادل الخبرات على مستوى كل مراحل الإنتاج والتزود واللوجستيك. وكانت رونو الفرنسية قد اقتنت في سنة 2003 حصة 38 في المائة من شركة «صوماكا»، حيث كان تصنيع السيارة الاقتصادية الدافع الأساسي لشراء «رونو الفرنسية» تلك الحصة، وشرعت في بيع نموذج سياراتها «لوغان» في السوق المغربي في 2005. وتوقعت الشركة آنذاك إنتاج 30 ألف وحدة سنويا في معملها في الدارالبيضاء، نصفها راهنت على تصديره إلى أوروبا وتونس ومصر.