بإسدال الستار على بطولة القسم اﻷول في كرة القدم لموسم 2015 – 16، تكون قد أكملت عقدها السادس، حيث كانت اانطلاقة خلال موسم 1956 – 57، وانتهى الموسم الأخير يوم 4 يونيو 2016، بتتويج فريق الفتح الرباطي باللقب، وهو اﻷول في تاريخه الممتد لسبعين سنة، فكان على موعد مع التاريخ. ولعل إحياءه لهذه الذكرى منذ انطلاق الموسم بحمل أقمصة اللاعبين لرقم 70، كان فأل خير على المجموعة الرباطية، فجاء التتويج ليعزز رصيد العاصمة من اﻷلقاب التي ظلت حكرا على الجيش الملكي. وسبق لفريق الفتح أن صارع في الماضي من أجل هذا اللقب ونذكر على الخصوص،موسم 1980 – 81 ضد النادي القنيطري و 2000 – 01 ضد الرجاء و12 – 2011 ضد المغرب التطواني. وطوال 60 موسما، فاز 18 فريقا بلقب البطولة، وهي الوداد البيضاوي والجيش الملكي والرجاء البيضاوي والمغرب الفاسي والنادي القنيطري والكوكب المراكشي ونجم الشباب البيضاوي والراك (الجمعية الجمركية سابقا) ونهضة سطات ورجاء بني ملال ومولودية وجدة وشباب المحمدية والنادي المكناسي واﻷولمبيك البيضاوي(جمعية الحليب سابقا ) وأولمبيك خريبكة و حسنية أكادير والمغرب التطواني وأخيرا الفتح. هذه الفرق تأسست أغلبيتها الساحقة إبان الفترة اﻹاستعمارية، وأخرى رأت النور بعد الاستقلال، ويمكن تقسيمها إلى التي فرضت ذاتها وحافظت على قوتها، رغم مرورها بفترات فراغ، ومن حافظت على توازنها خلال السنين اﻷخيرة، ومن عاشت على إيقاع النزول والصعود، والتي هوت إلى قسم الهواة مند سنين ولا زالت تقبع به، ومن لم يعد لها وجود. فجغرافيا، تملك فرق محور الدارالبيضاء - الرباط النصيب اﻷوفر من اﻷلقاب، والتي وصلت إلى 41، وتأتي الوداد في المقدمة، ب 13، الجيش 12، الرجاء 11، نجم الشباب 1، الراك 1، اﻷولمبيك البيضاوي 1 وشباب المحمدية 1 والفتح 1. أما 19 اﻷخرى فكانت خارج هذا المحور، وتتوزع كالتالي، 4 للمغرب الفاسي، 4 النادي القنيطري، 2 لكل من حسنية أكادير والمغرب التطواني والكوكب المراكشي، ولقب واحد للنادي المكناسي، وبني ملال وأولمبيك خريبكة ونهضة سطات ومولودية وجدة. وعن فرق الوداد، الجيش، الرجاء، فاﻷول فاز بأول لقب موسم 57 – 1956، والفريق العسكري الذي تأسس سنة 1958 فإنه لم ينتظر طويلا، إذ أحرز أول لقب موسم 61 – 1960، في حين تأخر الرجاء ولم يتوج إلا خلال موسم 88 – 1987، كما أن هده الفرق انفردت بالحصول على البطولة لعدة مواسم متتالية، وكان البدء مع الجيش 4مرات، 1960 – 61 و61 - 62 و62 – 63 و63 – 64. و الوداد 1975- 76 و 76 – 77 و 77 – 78. أما الرجاء فلست مواسم متتالية من 1995- 96 إلى 2000 - 2001. وقد ساعدها في هذا اﻹنجاز إدماج اﻷولمبيك البيضاوي في صفوفه مما أعطاه شحنة وقوة إضافيتين. ، وعلى صعيد دوري محمد الخامس المأسوف على توقفه، فقد كانت الجيش والوداد أكثر مشاركة فيه، 7 للأول، و 5 للفريق اﻷحمر، هذا أﻷخير كان الفريق الوحيد الذي فاز به كان ذلك سنة 1979، هذا الملتقى كانت تشارك فيه الفرق الفائزة بالبطولة، إلى جانب أندية عالمية كبرى. وقاريا، فازت هذه الفرق 3 بالكؤوس اﻹفريقية أكثر من مرة، الرجاء توج بكأس عصبة أبطال إفريقيا 3 مرات، الوداد مرة واحدة والجيش مرة واحدة. أما كأس الفرق الفائزة بالكأس فقد فاز به الوداد مرة واحدة.، فيما توج كل من الرجاء والجيش بكأس الكاف مرة واحدة لكل فريق. أما الكأس اﻷفروآسيوية، فقد ذهب لقب منها لكل من الرجاء والوداد، كما فازت الرجاء بالكأس اﻹفريقية الممتازة، وشاركت في كأس العالم للأندية البطلة سنة 2000 بالبرازيل، وبالمغرب سنة 2013، حيث بلغت النهاية وواجهت بايرن مونيخ اﻷلماني. كما لعبت أعداد كبيرة جدا من لاعبي الفرق 3 للفريق الوطني في كل الاستحقاقات الدولية، القارية، الجهوية والعربية، وأشرف آخرون على تدريب الفريق الوطني،المرحوم عبد الرحمان بلمحجوب، الزاكي ( الوداد )، العماري، حميدوش( الجيش)، فاخر، فتحي جمال( الرجاء ). إلى جانب هذا الثلاثي، كان لبعض الفرق اﻷخرى حضور قوي وتركت بصماتها في الساحة الكروية إلا أنها لم تتمكن من حصد اﻷلقاب التي كانت قريبة منها، نذكر ، الاتحاد البيضاوي، الاتحاد القاسمي، الدفاع الجديدي، جمعية سلا... وبعد فوز الفتح باللقب ﻷول مرة، هل تحذو فرق أخرى حذوه، خاصة التي ظهرت خلال الموسم الماضي بشكل ملفت كاتحاد طنجة، المحتل للصف 3، الذي أهله للمشاركة في كأس الكاف، نهضة بركان، وقد تظهر فرق أخرى لاحقا.