تعرض مسرح عبد الرحيم بوعبيد بمدينة المحمدية ليلة السبت والاحد الماضيين لعملية سرقة. وحسب مصادر مطلعة، فإن اللصوص اقتحموا هذا المسرح، بعدما كسروا الباب الرئيسي وتمكنوا من سرقة 17 كرسيا من النوع الرفيع من مقصف المسرح وأريكتين اثنتين من القاعة الواقعة بالطابق الاول دون أن يفطن الحارس الوحيد الذي يحرس دار الثقافة مولاى العربي العلوي ومسرح عبد الرحيم بوعبيد، الى تسلل اللصوص الى المسرح. ولم تستبعد مصادرنا ان يكون اللصوص قد نقلوا هذه الكراسي والأريكتين على متن وسيلة نقل. مما يطرح سؤالا كبيرا حول هذا الموضوع، وحول حماية الممتلكات العمومية التابعة للجماعة الحضرية بالمدينة. وعلمت جريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن الضابطة القضائية بمدينة المحمدية، وكذلك الشرطة العلمية، حلت بعين المكان يوم الاحد الماضي، حيث تم تحرير محضر بخصوص هذه السرقة، كما تم الاستماع الى الحارس الوحيد حول ظروف وملابسات ما جرى. مصادر مطلعة أكدت للجريدة ان الكراسي المسروقة كلفت مالية الجماعة الملايين لاقتنائها،خاصة إذا علمنا أن الكرسي الواحد كلف مبلغ 8 آلاف درهم أي أن المبلغ الاجمالي لهذه الكراسي وصل الى 136000 درهم. وأثارت نفس المصادر أن ثمن الاريكة الواحدة يفوق مبلغ الكرسي، وهو ما جعل الجماعة الحضرية للمحمدية تخسر مبالغ مالية مهمة نتيجة هذه السرقة. وتطالب مصادرنا الجهات المعنية بفتح تحقيق في الموضوع للوصول الى من كان وراء هذه السرقة، التي استهدفت الممتلكات العمومية. كما تطالب مصادرنا بتشديد الحراسة على هذه الممتلكات، من خلال التعاقد مع شركة خاصة للحراسة، دفاعا عن ممتلكات المواطنين.