عبرت شريحة واسعة من أنصار فريق الرجاء البيضاوي عن غضبها من وصول سعيد حسبان لرئاسة الفريق الاخضر بعد الجمع العام العادي و الاستثنائي الذي عقده النادي يوم الأحد الماضي بأحد فنادق الدارالبيضاء و ذلك بعد انسحاب عادل بامعروف من السباق نحو الرئاسة إضافة إلى رفض محمد بودريقة تجديد ترشيحه لولاية ثانية. و من الملاحظات التي أزعجت «شعب الرجاء» و عبر عنها في تعليقات نالت حصة وافرة، هو الانتماء السياسي للرئيس الجديد، الأمر الذي لطالما شكل تهمة كالها الرجاويون ضد الوداديين بعد انتخاب سعيد الناصري رئيسا للفريق الأحمر اتهاما لهم بأن فريقهم أضحى ملحقة في يد عشيرة السياسيين. و أعادت بعض الجماهير الخضراء التذكير بفترة إشراف حسبان على مقاطعة الفداء و هي النقطة التي اعتبرتها سوداء في سيرة الرجل، متسائلة » كيف لشخص فشل في تدبير مقاطعة أن يسير فريقا عالميا « ، بعض آخر بدا أكثر تشاؤما و هو يسمع نبأ تولي سعيد حسبان رئاسة الرجاء و في هذا الصدد رددت مجموعة منهم عبارات من قبيل » الرجاء في ذمة لله« ، »هذا منين شد الرجاء بلا ماتنويو الخير. « فئة أخرى آثرت التريث و طالبت بإرجاء الحكم على المسير إلى غاية نهاية ولايته الممتدة لأربع سنوات عوض محاسبته عن ماضيه و تقييم عمل لم يشرف عليه بعد و لم تكن له يد فيه، داعية كل الرجاويين الى مساعدته حاليا. في نفس السياق لم يسلم رشيد البوصيري هو الآخر من سهام نقد الجماهير الرجاوية التي اتهمته بالتشويش على الفريق و السمسرة في انتدابات بعض اللاعبين بهدف الربح المادي لا غير، مستحضرة بقصة أحمد جحوح القادم من المغرب التطواني و الذي وقع مع النسور الخضر بقيمة تفوق المليار سنتيم بإيعاز من البوصيري نفسه الذي تكلف بترتيبات الصفقة التي تمت في منزله حسب الصور التي تدوولت وقتها و بقي اللاعب منذ ذلك التاريخ حبيس دكة الاحتياط و لم يشارك إلا ناذرا رغم تعاقب أسماء كثيرة على تدريب الفريق. و ارتباطا بتشكيلة المكتب المسير الجديد للرجاء البيضاوي من المنتظر أن يلتحق رشيد البوصيري المستشار السابق للرئيس محمد بودريقة بالمكتب المسير للفريق، إذ من المرجح أن تسند لرشيد البوصيري مهمة نائب الرئيس نظرا للسنوات الطويلة التي قضاها كمسير رفقة الفريق و التجربة الطويلة التي راكمها.