بعد التحية، أبلغكم أنني قدمت استقالتي من منصب نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية للكريكت وتخليت عن مهمة رئيس مفوض لهذه الجامعة، احتجاجا على مؤامرة بعض القائمين على مديرية الرياضة بوزارتكم، ضمن مخطط انتقامي يقوده المدير الأسبق لحسن دكين وتواطؤ خلفه عبد الرحمن البكاوي (وهما متعاقدان حاليا مع اللجة الأولمبية وجامعة الكرة بأجور مجزية بفضل سلطاتهما السابقة في مديرية الرياضة، وليس بفضل كفاءة استثنائية تبرر ذلك أو تنافسية تعطيهما الأسبقية) وموظفين آخرين (مطاش، صروب) الذين تابعتهم قضائيا بتهم التواطؤ واستغلال النفوذ في ملف يتعلق بخروقات قانونية وتبديد مال عام في جامعة الشطرنج في 1997 بالنسبة لدكين و2009 بالنسبة للباقين، ومساندة مدير الرياضة السابق سعيد البخاري وخلفه الحالي مصطفى أزروال، ضمن قاعدة «انصر أخاك (وهنا انصر زميلك في مديرية الرياضة) ظالما أو مظلوما» بالمفهوم الجاهلي. هؤلاء لم يكتفوا بالتواطؤ مع رؤساء جامعة الشطرنج ما بين 1993 و2010 لإقصائي كبطل رياضي ومسير ومدرب في مجال الشطرنج، ولا بالتواطؤ لإقصاء بناتي الثلاث بطلات الشطرنج بأكثر من ثلاثين لقبا وطنيا ومغاربيا وعربيا ودوليا، ومنذ علموا بوجودي ضمن المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية للكريكت في يناير 2010، وهم يتدخلون لدى رئيس الجامعة محمد النجار، مباشرة أو عن طريق وسائط، لإبعادي من المكتب المديري لهذه الجامعة، في سلوك أقل ما يمكن أن يقال عنه إنه جبان، وتمييز وشطط تعاقب عليهما قوانين الدول التي تحترم مواطنيها، والتي تحصن ثرواتها اللا مادية المتجلية أساسا في مواهبها، ومواهب الوطن التي ضاعت بسبب أمثال هؤلاء لا حصر لها ... ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، فحينما رفض رئيس جامعة الكريكت الخضوع لابتزازهم، شرع من له سلطة من هؤلاء الموظفين في الانتقام من الجامعة، بداية عبر محاولة تخفيض منحتها إلى الثلث (سنة 2012 بواسطة سعيد البخاري) ثم بتأخير منحة 2014 و2015 إلى يومنا هذا (بواسطة مصطفى أزروال)، بل واستقبال هذا الأخير لأندية غاضبة وعرقلة عمل المكتب المديري إرضاء لها، عوض احترام القانون وخضوع الجميع له، ورفض تسليم شهادة إدارية للجامعة طيلة سنة، لتجد الجامعة ذاتها محاصرة بين التزاماتها المتوقفة والأندية الغاضبة والديون المتراكمة والاتحاد الدولي الذي يستعجل شهادة الوزارة، وهو أسلوب حصار معروف في المعارك التي يقودها أشخاص من هكذا طينة ... لست من هواة المناصب ومساري الرياضي في مجال الشطرنج الذي يمتد لأكثر من 43 سنة وألقابي وما أنتجت من أبطال وطنيين وعرب وما نظمت من دوريات وطنية ودولية ... يكفيني، وجامعة الكريكت هي التي طلبت خدماتي، وأنا الذي أقدم استقالتي الآن لأوفر عليها مزيدا من الحصار الجبان. وهذه الرسالة أكتبها للتاريخ، ولأثبت أنني ما زلت متمسكا بمواقفي من المفسدين من موظفي المديرية وسأستمر في ذلك، ولن أستجدي يوما عطفهم. لقد تحمست للعمل مع أصدقاء في جامعة الكريكت منذ يناير 2010 ضمن مشروع واعد لتنمية هذه اللعبة، بعدما يئست من إصلاح أحوال جامعة الشطرنج بقيادة رئيس فاسد (مصطفى أمزال) هو أصلا موظف بوزارتكم، (هل هي مجرد صدفة؟) كما أن خصومي موظفي المديرية السابقين والحاليين هم أول من يجب أن يخجل مما يحصلون عليه من أجور وتعويضات وامتيازات بمردودية رياضية هزيلة جدا، وهي مناسبة لأعلن بأعلى صوت أنهم مسؤولون بشكل رئيسي عما تعرفه الرياضة الوطنية من فساد وتدهور، مسؤولون، بحكم وظيفتهم المهنية الرسمية، عن عدم تنزيل مضامين الرسالة الملكية الموجهة للمناظرة الوطنية الثانية لسنة 2008، والتي عرت مختلف عيوب الرياضة الوطنية، مسؤولون لأنهم تستروا على ما يقع في الجامعات رغم علمهم بأدق تفاصيل تسييرها وخصوصا المالي، مما يفسر واقع الحال. عبد الحفيظ العمري: بطل سابق ومسير وتقني ومدرب ومؤطر وباحث في الشطرنجو مسير سابق بجامعة الكريكت/فاعل رياضي وجمعوي وإعلامي