أعلنت وسائل إعلام بلجيكية عن اعتقال عنصرين خطيرين ينتميان لعصابة إجرامية من أصول مغربية، كان بصدد شراء أسلحة رشاشة ومتفجرات من أجل تهريب أشرف السكاكي، أحد أخطر القابعين بسجن سلا بالمغرب، حيث كان متخصصا في السطو على البنوك والشركات الكبرى باستعمال الأسلحة النارية. وتعد العملية تطورا خطيرا في إطار الجريمة المنظمة بعد اكتشاف هذه العصابة، التي سعت إلى اختراق كل الحواجز الأوروبية، والترتيب لاقتحام التراب المغربي، وإخراج معتقل من السجن باستعمال السلاح. تابعت النيابة العامة البلجيكية المشتبه بهما «، بتهمة تكوين منظمة إجرامية، حيث تم اعتقالهما بصدد شراء أسلحة ومتفجرات»، بعد اعتقالها ببروكسيل، حيث تواجد كثيف للجالية المغربية بهذا البلد الأوروبي. وكان أشرف السكاكي فر من أسوار سجن بروج البلجيكي المنيع سنة 1998 عبرة مروحية بمعية ثلاثة آخرين، واعتقل في شمال المغرب بعد مطاردة هوليودية، استعملت فيها مروحيات الدرك الملكي والكلاب المدربة في منطقة وعرة قرب الناضور وبالضبط منطقة العروي، بعدما نجح في الفرار من سجن وجة شرق المملكة بطريقة مثيرة للغاية. لم يفطن أحد ممن كانوا في مهمة الحراسة بسجن وجدة بالأمر، أثناء إدخال السكاكي في الحقيبة التي نجحت خليلة هذا الأخير وبرفقة أحد أقربائه من إدخالها إلى المكان المخصص للزيارة بالسجن المحلي بوجدة، بالرغم من منع القوانين المنظمة لإدارة السجون بذلك، كما أنه لم يكتشف فراره إلا في حدود الساعة الخامسة من مساء يوم الهروب، أي بعد أزيد من ساعتين من فراره، وبالضبط بعد الإحصاء الروتيني للنزلاء مساء. وبعد تحديد المصالح الأمنية للمرأة التي كانت تزور أشرف، وبصفة مستمرة، وتحديد ملامحها وعنوان سكناها، تم الترصد لها ومراقبتها بدوار ثلاث التابع للنفوذ الترابي لجماعة بني شيكر، لتتأكد العناصر الأمنية التابعة للشرطة القضائية بالناظور من تواجد السجين الفار برفقة خليلته بالمكان المشتبه فيه واعتقالهما، بمنزل جد الصديقة بالدوار المذكور، كما تم اعتقال قريبه الذي ساهم في عملية الفرار بمعبر بني أنصار الحدودي ليتبين بعد ذلك أنه شقيق أشرف السكاكي، هذا الأخير أكد أنه كان قاصدا مليلية المحتلة بغية البحث وإيجاد طريقة تمكنه من تهريب شقيقه. وكان السكاكي قال لقاضي التحقيق بأنه سيهرب من السجن مرة أخرى.