تمت احالة السجين اشرف السكاكي صباح أمس الأربعاء، على وكيل الملك بابتدائية وجدة ، و هو المتهم بالهروب من سجن بلجيكا ثم الهروب من سجن وجدة، رفقة الجوهري، المتابع بتهمة إيوائه، وقد تم تأجيل النظر في ملف القضية إلى 9 مارس المقبل، بطلب من محامي الجوهري قصد إعداد الدفاع، وأثناء مثوله أمس الأربعاء أمام وكيل الملك صرح اشرف السكاكي أنه سيعاود الهروب من السجن. و جدير بالذكره ان السكاكي يعتبرالسجين الأكثر شهرة ببلجيكا، حيث يتوفر على أكثر من 16 سابقة، ويعتبر سجله العدلي ممتلئا بالعقوبات الحبسية والمحاضر الخاصة بالسرقة واستخدام الأسلحة المختلفة، بما فيها ارتكاب جرائم خطف.و للتذكير فقد تم إلقاء القبض على أشرف السكاكي الفار من السجن المحلي بمدينة وجدة يوم الإثنين 22 نونبر الجاري ،وبطريقة هولودية ذكرتنا بالعملية السابقة التي تم فر بها من سجن بروج شمال بلجيكا يوم 23 يوليوز من السنة الفارطة ،صرح بتفاصيل عملية الفرار وبالكيفية المحكمة التي ساعدته في ذلك خليلته وأحد أقاربه خلال عملية الهروبوقبل ذلك علم من مصادر مطلعة أن محققين تابعين للشرطة القضائية بمدينة وجدة إستمعت على خلفية عملية الفرار من السجن المحلي بالمدينة إلى موظفين بالسجن في إطار التحقيقات الجارية لكشف عملية الهروب الهوليودية الأخيرة لأشرف السكاكي ،وتضيف المصادر ذاتها أن المحققين إستمعوا أيضا لمجموعة من الحراس كانوا مكلفين بالحراسة وقت تنفيذ عملية الفرار وذلك تحت إشراف النيابة العامة بمدينة وجدة ،لبحث ما إذا كانت لهم علاقة بعملية الفرار أو تقصير في أداء المهمة ،ليرجح الحراس أثناء الإستماع إليهم نجاح عملية الفرار إلى الإكتظاظ الذي عرفه المكان المخصص للزيارة وفي البوابة الرئيسية للمعقل في نفس اليوم ،وهو الأمر الذي تم إستغلاله من طرف مهربيه بشكل متقن بعد إخفائه في حقيبة مجرورة متوسطة الحجم. ومن خلال أبحاث الشرطة القضائية بالناظور أثناء التحقيق مع الموقوف ،صرح هذا الأخير أنه خطط لعملية الفرار رفقة خليلته والتي حلت بالمغرب منذ ما ينيف عن الثلاثة أشهر لهذا الغرض قبل مدة وبإحكام ،وكانت هذه الأخيرة تدلي لحراس السجن المحلي ببطاقة مزورة قصد تمكنها من زيارة النزيل وبصفة متكررة ،على أساس أنها قريبته في حين أنها خليلته وتقيم بالناظور ،وأوضح المعتقل أن صديقته كانت تمده خلال كل زيارة بأقراص خاصة بالشفت وتساعد على نقص الوزن بحوالي 10 كيلوغرامات خلال الأسبوع كما صرح بذلك ،والهدف منه هو التقليل من حجمه قصد إخراجه في الحقيبة أثناء الوقت المحدد. والغريب في الأمر أنه لم يفطن أحد ممن كانوا في مهمة الحراسة بالأمر ،أثاء إدخال السكاكي في الحقيبة التي نجحت خليلة هذا الأخير وبرفقة أحد أقربائه من إدخالها إلى المكان المخصص للزيارة بالسجن المحلي بوجدة بالرغم من منع القوانين المنظمة لإدارة السجون بذلك ،كما أنه لم يكتشف فراره إلا في حدود الساعة الخامسة من مساء يوم الهروب أي بعد أزيد من ساعتين من فراره ،وبالضبط بعد الإحصاء الروتيني للنزلاء مساءا. وبعد تحديد المصالح الأمنية للمرأة التي كانت تزور أشرف وبصفة مستمرة ومعرفة ملامحها وعنوان سكناها ،تم الترصد لها ومراقبتها بدوار ثلاث التابع للنفوذ الترابي لجماعة بني شيكر ،لتتأكد العناصر الأمنية التابعة للشرطة القضائية بالناظور من تواجد السجين الفار برفقة خليلته بالمكان المشتبه فيه وإعتقالهما ،بمنزل جد الصديقة بالدوار المذكور ،كما تم إعتقال قريبه الذي ساهم في عملية الفرار بمعبر بني أنصار الحدودي ليتبين بعد ذلك أنه شقيق أشرف السكاكي ،هذا الأخير أكد أنه كان قاصدا مليلية المحتلة بغية البحث وإيجاد طريقة تمكنه من تهريب شقيقه. هذا وترجح مصادر عليمة أن السكاكي وخليلته كانا يفكران في دخول مدينة مليلية المحتلة ومنها على إسبانيا للهروب من مطاردة الأجهزة الأمنية المغربية ،وعلى إعتبار علاقاته بمافيا أوروبية فإنه من السهل حصوله على أوراق ووثائق مزيفة قصد تحديد هوية جديدة تمكنه من التنقل بأرجاء القارة وبكل سهولة ويسر. كما أنه علم من مصادر مطلعة أنه تم إلحاق مدير السجن المحلي بوجدة على التقاعد وتعويضه بأخر ،وإنتظار نتائج التحقيقات في هذا الملف لإتخاذ الإجراءات التأديبية المناسبة في حق الموظفين المكلفين بالحراسة أثناء تنفيذ عملية الفرار//وجدة البوابة