فشل أشرف السكاكي (27 سنة) والذي يعد من أخطر المجرمين المطلوبين من العدالة البلجيكية من إتمام عملية هروبه الرابعة من مؤسسة سجنية. وكان السكاكي الذي يقضي عقوبته السجنية بوجدة قد تمكن بعد زوال الإثنين الماضي من الفرار من المؤسسة السجنية بوجدة، بمساعدة شقيق له وامرأة أخرجاه من المؤسسة داخل حقيبة مجرورة . قبل أن تلقي عليهم مصالح الأمن القبض، مساء نفس اليوم بضواحي إقليم الناضور. وكان أشرف السكاكي ضمن ثلاثة سجناء فروا بواسطة طائرة مروحية يوم 23 يوليوز 2009 من سجن بروج شمال بلجيكا حيث كانوا يقضون عقوبات بالسجن مدتها 30 سنة بتهمة السرقة بالعنف . ومن ثمة اختطف الهاربون سيارة «مرسيدس» سوداء ومالكتها، ثم أطلقوا سراحها في ما بعد، قبل أن يأخذوا أحد الأشخاص كرهينة ويلوذوا بالفرار على متن سيارة.لتوقفه الشرطة المغربية أياما بعد ذلك في مدينة الحسيمة، رفقة 5 من شركائه . وأصيب السكاكي بجروح ، إثر حادثة سير، أثناء محاولته التخلص من ملاحقة رجال الأمن له، قبل أن يتخلى عن سيارته المرقمة بالخارج، ويتوجه نحو الجبال ضواحي المدينة ، حيث تقطن عائلته.ويعتبر السكاكي السجين الأكثر شهرة ببلجيكا، حيث يتوفر على أكثر من 16 سابقة، ويعتبر سجله العدلي ممتلئا بالعقوبات الحبسية والمحاضر الخاصة بالسرقة واستخدام الأسلحة المختلفة، بما فيها ارتكاب جرائم خطف. ويعدّ السكاكي ، المتواجد حاليا رهن الاعتقال بالناظور منذ صبيحة الثلاثاء، واحدا من أخطر سارقي البنوك بأوروبا، إذ سبق وأن نفذ رفقة محمد الجوهري وعبد الحق ملول أربع عمليات سرقة لبنوك بلجيكية.. قبل أن يثبت مهارته في التخفي والهروب من السجون بطرق مبتكرة و محيرة للأمنيين الذين أسندت إليهم مهام مطاردته بأوروبا والمغرب. وكان أشرف السكاكي واحدا من ثلاثة أفراد سبق لهم وأن تمكّنوا من الفرار من سجن بلجيكي باستخدام مروحية، هذا قبل أن ينجح في النفوذ إلى المغرب ويسقط في قبضة عناصر الشرطة التابعة لولاية الأمن بوجدة، مؤطّرة من قبل عناصر للفرقة الوطنية للشرطة القضائية المنسقة مع الأنتربول، وذلك في أعقاب عملية مطاردة على الطرقات انتهت بحادث سير أوقف هروب السكاكي.