نظمت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان فرع جرادة، وقفة احتجاجية صباح الاثنين 30 ماي 2016، أمام المحكمة الابتدائية بوجدة، موازاة مع الجلسة الثالثة لمحاكمة عضو المكتب التنفيذي للرابطة محمد الفازيقي المتابع من أجل «إهانة موظف أثناء أداء مهامه». واعتبر المكتب التنفيذي للرابطة، في بلاغ تتوفر «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منه، متابعة عضو مكتبها التنفيذي «كيدية» و»ترهيبية» جراء ممارسة عمله الحقوقي... وتعود تفاصيل القضية إلى أواخر سنة 2010، حين تقدم محمد الفازيقي بصفته رئيسا لفرع الرابطة بجرادة بشكاية إلى نائب وكيل الملك بابتدائية وجدة، ضد أحد الأطباء بالمستشفى الإقليمي لجرادة متهما إياه بالسب والقذف والإهانة في حق أبناء المدينة، مشيرا إلى أنه توجه إليه، رفقة أعضاء مكتب الفرع، وخاطبهم بالقول «انتما صحاب جرادة سيرو حضيو ماتكم (أمهاتكم) وخواتاتكم متحضيوش السبيطار». ووقع ذلك، عندما كان المعنيون في إطار واجبهم النضالي للدفاع عن حق المواطنات والمواطنين بالمدينة المنجمية في خدمات صحية جيدة، يطالبون بتقديم المساعدة لرفيق لهم وتمكينه من العلاج خاصة وأنهم «في منطقة تعرف ارتفاعا في نسبة المصابين بأمراض ذات طبيعة بيئية تتحمل الدولة المغربية المسؤولية الكاملة عنها» يقول بلاغ الهيئة الحقوقية. وكان مكتب الفرع قد توجه بشكاية في النازلة إلى نائب وكيل الملك ضد الطبيب المذكور، إلا أن مصيرها كان الحفظ رغم توفر الشهود، ليتفاجأ الجميع بتحريك مسطرة المتابعة في حق الفاعل الحقوقي المذكور بناء على شكاية تقدم بها نفس الطبيب يتهمه فيها «بإهانة موظف». وقد عبر المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان عن إدانته لتعامل القضاء الذي وصف ب»التمييزي» و»تسخيره لترهيب المدافعين عن حقوق الإنسان»، معتبرا محاكمة محمد الفازيقي «خدمة للفساد في المجال الطبي وتمييزا بين المواطنين».