سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في اختتامه مساء السبت بحضور أزيد من مليونين و800 ألف متفرج وأزيد من 650 صحفيا موازين يبوح بآخر أسرار برمجته الدولية والعربية والمغربية، والأمن المغربي يربح رهان التنظيم والتحكم في التدفقات البشرية لمدة أسبوع بالعاصمة الرباط
اختتمت فعاليات النسخة الخامسة عشرة من مهرجان موازين إيقاعات العالم بحفلات ستبقى راسخة في ذاكرة جمهور مغربي تعددت روافده واختلفت شرائحه الاجتماعية والعمرية، محافظا بذلك على عدد المغاربة الذين تابعوا سهراته على امتداد تسعة أيام والذين وصل عددهم في الدورة الفارطة مليونين 800 ألف مقابل مليونين و650 ألف متفرج. تختتم الدورة الخامسة عشرة لمهرجان تمكن من أن يتحول من أهم مهرجانات الموسيقى في العالم تحلم وتتمنى العديد من الأسماء العالمية أن تضيف مشاركتها ضمن فعالياته في سجلها الفني، تختتم وهي تتوجه نحو دورة جديدة السنة المقبلة تكون أكثر غنى وتنوعا بنفس جديد، متمتعة بحركية متجددة دونما ارتكان إلى الإنجازات السابقة التي تستحق التنويه. ويقول عزيز الداكي المدير الفني لمهرجان موازين إيقاعات العالم، الذي بذل جهدا كبيرا في تطوير مضمون وشكل المهرجان على مدى العشرية الأخيرة، أن موازين يعرف نجاحا كبيرا الأمر الذي جعل نخبة من الفنانين من مختلف أرجاء المعمور يتطلعون إلى المشاركة فيه، فهو لا يتردد في التأكيد على أن المهرجان اليوم علامة ذات صيت عالمي. وجمعت الدورة 15 لمهرجان موازين - إيقاعات العالم (20-28 ماي)، المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار التقاسم والتعايش بين الثقافات، فنانين من أرجاء العالم، من ضمنهم نجوم عالمية وأسماء كبيرة في الموسيقى العربية، ولكن أيضا وجوه من الريبرتوار المغربي والمواهب الشابة في الساحة الوطنية. لقد تأكد مرة أخرى أن مهرجان موازين إيقاعات العالم الذي تنظمه «مغرب الثقافات» ما يزال قادرا على استقطاب مزيد من الجمهور سواء في منصاته المختلفة أو من جمهور مشاهدي التلفزيون، ولاحظ المتتبعون للشأن الفني المغربي هذه السنة تزايد إقبال الجمهور بفضل البرمجة المتنوعة سواء الدولية، العربية أو المغربية، مشددين على أن مهرجان موازين إيقاعات العالم أثبت أن جمهوره ليس فقط من الشباب بل من كل الفئات العمرية. يشار إلى أن مهرجان موازين - إيقاعات العالم ، الذي تم إحداثه سنة 2001 بمبادرة من جمعية مغرب الثقافات، أصبح موعدا لا غنى عنه للشغوفين بالموسيقى في المغرب والعالم . ويعد ثاني أكبر حدث دولي في العالم بأزيد من مليوني شخص من رواد المهرجان بالنسبة لكل واحدة من دورتيه الأخيرتين. لقد ودع جمهور الرباط بعد منتصف ليلة السبت فعاليات الدورة 15 من مهرجان «موازين.. إيقاعات العالم» التي أوفت بعهود الإمتاع الفني والتلاقح الثقافي والفني من خلال برمجة متنوعة جالت فضاءات الرباطوسلا، وعكس الإقبال الجماهيري على الأمسيات الختامية للمهرجان في مختلف المنصات السبع، ولاسيما بمنصتي النهضة والسويسي نجاح دورة نقلت إلى قلب الرباط أبرز نجوم الغناء العالمي والعربي والوطني، وأكثر التجارب الفنية تميزا وأصالة، في ذات الوقت. فبعد تسعة أيام من الموسيقى الرائعة والمتنوعة اختتمت فعاليات المهرجان على رقم جديد لعدد الجمهور الذي حضر فعالياته طيلة الأسبوع الأخير في كل منصاته وفضاءاته، ولن يكون إلا رقما قياسيا جديدا، وأعلن المنظمون أن عدد المتفرجين في سهرات مهرجان موازين إيقاعات العالم سواء ذات اللون العربي، الدولي، الإفريقي أو المغربي سيتجاوز قاربت ثلاثة ملايين موضحة ان عددهم وصل الى مليونيين و800 ألف. حضور قدم من أجل أن يحتفي بألمع النجوم المغربية والعالمية يتكامل مع حضور تابع جزءا من سهرات فعاليات النسخة الخامسة عشرة من مهرجان موازين إيقاعات العالم على القنوات التلفزية فاق الملايين أيضا. لقد حج جمهور كبير ليشارك نجمة موسيقى «البوب» كريستينا أغيليرا إبداعها الفني بمنصة السويسي وأمير الطرب العربي صابر الرباعي بمنصة النهضة. وعرف هذان الحفلان، اللذان ترقبهما الجمهور طويلا، تدفقا كبيرا من الجمهور على غرار ما حدث خلال حفل الفنانة نجاة اعتابو التي قدمت عرضا بمنصة سلا إلى جانب فنانين مغاربة آخرين. وفي المنصات الثلاث، التي جلبت أكبر عدد من الجمهور من ضمن المواقع الست للمهرجان، تدفق المعجبون بالفنانين، من كل الأعمار، ساعات قبل بداية الحفلات من أجل ملاقاة فنانيهم المفضلين. وبالمسرح الوطني محمد الخامس، شهد جمهور موازين - إيقاعات العالم في هذه الدورة أداء رائعا للمغني والملحن السوري صفوان بهلوان تكريما لموسيقار الأجيال الراحل محمد عبد الوهاب. وعلى ضفة نهر أبي رقراق، رقصت المنصة الإفريقية لموازين على إيقاع المتخصص في الموسيقى المختلطة مختار سامبا عازف الباتري والإيقاع وهو من أصل مغربي - سينغالي. وعلى مستوى موقع شالة التاريخي، اختتمت «الأغاني الصوفية للعالم»، التي جعلت جمهور موازين يحلم ويرحل بعيدا، على مدى أسبوع ، على آثار الإيقاعات الموسيقية القادمة من أصقاع بعيدة وقريبة، والمتنوعة بين ريبرتوار كلاسيكي ومعاصر، وروحاني وصوتي، ممثلا بالصوت الرائع للفنانة الجزائرية حورية عايشي. ويوم الجمعة الماضي حضر 150 ألف متفرج لحفل نجم الأغنية المغربية الدوزي، الذي أطل في إطار المهرجان على جمهوره بسلا، في حين استقطب الفنان سعد لمجرد بالرباط 140 ألف متفرج في منصة النهضة، مقابل 130 ألفا في عرض «بيتبول» على المنصة الدولية السويسي. وتميز اليوم الثامن بمشاركة الفنان رشيد كاسطا في سلا رفقة فرقته «كاسط كالي» وقدموا عروضا مرفوقة بموسيقى غجرية انتقلت بالجمهور إلى عوالم جديدة من الغناء والموسيقى. كما أطل الفنان رشيد برياح بأغان أمتع بها الجمهور الحاضر والتي تشكل جزءا من كلاسيكيات موسيقى الراي رددها معه الجمهور في انسجام تام. وبلغت المشاعر ذروتها على منصة مسرح محمد الخامس بالتحام بين اليهود والمسلمين احتفلت به مجموعة «إل غوسطو» التي قدمت حفلا موسيقيا شعبيا. وفي فضاء شالة البهي، أطلت كاكوشين نيشيهارا وغاسبار كلوز على الجمهور ليقدما عرضا يليق بهذا الفضاء الهادئ. وأخيرا، على منصة بورقراق، عبرت مجموعة «إيرنيست رانغلين أند فراندس» حقا عن إيقاعات العالم. وفي إطار «جولة الوداع 2016»، اختار إيرنست رانغلين أن يحيي جمهوره في جولة فنية توديعية إيذانا بتوديعه للمنصات الفنية بعد 60 عاما من التسجيلات والسهرات الموسيقية الناجحة، مما يعد شرفا عظيما حظي به جمهور الرباط. وبالموازاة، عرفت فضاءات مهرجان موازين تنظيما أمنيا ساهم في خلق شروط الفرجة والاطمئنان لدى الجماهير التي حجت إلى منصات العرض لمشاهدة نجومها المفضلين، وساهم التواجد الأمني الكثيف وسط الجمهور في خلق الاطمئنان في صفوف الأسر المغربية التي حجت إلى فضاءات العرض. وقامت العناصر الأمنية الساهرة على حماية أمن فضاءات مهرجان موازين بالتجول وسط الجمهور لأجل ضمان شروط الأمن والاستقرار، كما أن المصالح الأمنية راقبت عن كثب بواسطة عشرات الكاميرات المتطورة الموجهة، فضاءات العرض بالإضافة إلى تفتيش كل العناصر المشكوك في سلوكها. كما تم نشر المئات من قوات الشرطة والقوات المساعدة والوقاية المدنية في فضاءات العرض من أجل توفير الشروط الأمنية اللازمة، وتم تشكيل خلية تعاون بين هذه الأجهزة الأمنية من أجل تنسيق العمل في ما بينها مما شجع على تزايد عدد الجمهور المتوافد على المهرجان من مختلف الجنسيات العربية والأوربية.