استمع مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك لشكاوى أكثر من 12 من زعماء المحافظين يوم الأربعاء، وقال إنه سيعمل على بناء الثقة مع المستخدمين الذين يعتقدون أن هناك تحيزا سياسيا في الأخبار التي تعرضها شبكة التواصل الاجتماعي. وبعد اجتماع مغلق في مقر الشركة بوادي السيليكون دافع زوكربيرغ عن ممارسات شركته، لكنه أقر بأن الكثير من المحافظين يعتقدون أن فيسبوك متحررة سياسيا. وكتب زوكربيرغ على فيسبوك بعد الاجتماع قائلا «ليس من المعقول لمهمتنا أو عملنا أن نقمع المحتوى السياسي.» وأضاف «أعرف أن الكثير من المحافظين لا يثقون بأن منبرنا يظهر المحتوى بدون تحيز سياسي.. أردت الاستماع إلى مخاوفهم شخصيا وإجراء حوار مفتوح حول كيفية بناء الثقة.» وسلطت الأضواء على الممارسات التحريرية لأكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم بعد أن اتهم موظف سابق في فيسبوك المحررين بتعمد حجب الآراء المحافظة. ونشرت هذه الاتهامات في موقع جيزمودو المتخصص في متابعة أخبار التكنولوجيا، لكنه لم يكشف عن اسم ذلك الموظف. ونفت فيسبوك المزاعم بالتحيز، وقالت إنها ستجري تحقيقا كاملا في الأمر. وقالت متحدثة باسم فيسبوك إن الاجتماع أسفر عن «نقاش بناء» ووصفوه بعض الحاضرين بأنه مثمر. وقال برنت بوزيل رئيس مركز ميديا للأبحاث بعد الاجتماع «أعتقد أن (شركة) فيسبوك صادقة للغاية في رغبتها بحل القضايا العالقة مع المحافظين.» وواجهت الشركة انتقادات في 2014 لتلاعبها سرا في المحتوى الذي ظهر لعينة من المستخدمين لدراسة التأثيرات النفسية لوسائل التواصل الاجتماعي. ونشرت فيسبوك قبل أيام الضوابط التي تحكم اختيارها للأخبار الشائعة لكن ذلك لم يشمل طريقة عمل آلية ظهور الأخبار. وقال خبراء قانونيون إن الحكومة لا تملك الكثير من الأدوات لتوجيه الاختيارات الإخبارية لشركة خاصة. وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة مورنينغ كونسالت على 2000 من الناخبين المسجلين أن 11 بالمائة فقط من الأميركيين يعتقدون أن الحكومة الاتحادية ينبغي أن تلعب دورا في تحديد ما يظهر لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. وذكر الاستطلاع أن 55 بالمائة من الناخبين الأميركيين قالوا إنهم يستقون الأخبار من مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك.