نظمت الجمعية المغربية للعلاقة مع الزبون، أول أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، ندوة صحفية لتسليط الضوء على أهم التحفيزات الخاصة بأداء قطاع ترحيل الخدمات، والمتضمنة في اتفاقية الشراكة الموقعة مؤخرا مع أعضاء في الحكومة. وأوضح رئيس الجمعية المغربية للعلاقة مع الزبون، يوسف الشرايبي، أن اتفاقية الشراكة التي وقعتها الجمعية وصندوق الإيداع والتدبير والوكالة الخاصة طنجة المتوسط وفدرالية تكنولوجيا الإعلام والاتصال والأوفشورينغ مع وزيري الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي والاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، همت عددا من العقود الجديدة الخاصة بأداء قطاع ترحيل الخدمات (الأوفشورينغ). وأشار إلى أن هذه العقود، التي تندرج في إطار «مخطط إقلاع»، تهدف إلى إعطاء نفس جديد لدينامية تنمية القطاع المتخصص في العلاقة مع الزبون، وهو القطاع الذي حقق سنة 2015 رقم معاملات في التصدير ناهز 5،7 مليار درهم، ويشغل حوالي 65 ألف شخص في المملكة. وبعد أن ذكر بالتطور الذي شهده مجال ترحيل الخدمات في المغرب، والذي يظل قاطرة لخلق مناصب الشغل، أبرز أهم الإجراءات التي تواكب من خلالها الحكومة هذا القطاع، وتتمثل في تحفيزات ذات صبغة ضريبية (الضريبة على الدخل والضريبة على الشركات)، وأخرى تتصل بالتكوين والتكوين المستمر وتخصيص مساعدات تهم الاستثمار المادي واللامادي، وذلك «بهدف جعل المغرب يربح رهان التنافسية الجهوية والدولية». من جهته، تحدث نائب رئيس الجمعية المغربية للعلاقة مع الزبون، فيليب بروتان، عن نشأة الجمعية (2003) وعن دورها في الدفاع عن الفاعلين الأساسيين في خدمات التعهيد (13 مقاولة)، المتخصصين في تدبير العلاقات مع الزبناء عن بعد في المغرب. وأوضح أن المغرب تمكن من رفع العديد من التحديات في هذا المجال، وأصبح يحتل مكانة هامة في الخريطة الدولية ويعتبر الوجهة الأولى للأوفشورينغ الناطق بالفرنسية، (55 في المائة من حصص السوق بالنسبة لمراكز النداء)، كما يعتبر من الثلاثين الأوائل في وجهات الأوفشورينغ في العالم. وقدم المدير العام لشركة «ميدز سورسينغ»، عبد الرفيع حنوف، تعريفا لهذه الشركة التابعة لصندوق الإيداع والتدبير والتي تساهم في تسيير وتدبير الأقطاب الصناعية الأربعة بالمغرب (كازانير شوب وتكنوبوليس وفاس شور ووجدة شور).