أزيد من 50 ألف مغربي يصدرون خدمات العالم من المغرب اختير المغرب للتباري على نيل جائزة أفضل وجهة لترحيل الخدمات برسم موسم 2011-2012 التي تمنحها الجمعية الأوروبية للإسناد الخارجي (الأوتسورسينغ) ومقرها لندن. وسيتم الإعلان عن الفائز خلال حفل تسليم الجوائز الذي سينظم غدا الأربعاء بمقر «لاو سوسيتي» بلندن. ويأتي اختيار المغرب للتباري على نيل هذه الجائزة تتويجا للتقدم الهام الذي أحرزه في ميدان الأوفشورينغ والذي جعله أحد من بين أهم الوجهات الواعدة لهذا النشاط. ويعد قطاع الأفشورينغ اليوم البرنامج الأكثر نجاحا في السياسات القطاعية لمخطط «إقلاع»، ب 52 ألف منصب شغل ورقم معاملات يبلغ 7.6مليار درهم. وتكشف هذه الأرقام، أن وجهة المغرب أكدت الريادة الإقليمية للمملكة في هذا المجال، إذ بات السوق المغربي أهم خمس مرات من سوق جنوب إفريقيا وأهم 3 إلى 4 مرات من السوق التونسي أو السوق المصري، وهو ما مكنه من استقطاب فاعلين مهمين في المجال مثل شركة «آي بي إم» وشركة «ديل». ومؤخرا، أبرزت مجلة «فورين دايريكت إينفاستمنت» وجاهة الإستراتيجية المتبعة من طرف المغرب في هذا المجال، مضيفة أن هذه الإستراتيجية بدأت تعطي ثمارها، وهو ما مكن المملكة من مواجهة التنافسية المحتدمة أكثر فأكثر على مستوى السوق العالمية. وذكرت المجلة أن استراتيجية ترحيل الخدمات، التي قادتها ميدز سورسينغ، أحد فروع صندوق الإيداع والتدبير للاستثمار، مكنت من تطوير فضاءات صناعية مندمجة، عن طريق تخصيص 65 هكتارات للأنشطة «النيرشورينغ» والتكنولوجيات الجديدة في مدينة الدارالبيضاء الكبرى، ومدن أخرى كفاس وأكادير، مشيرة إلى أنه مع استثمار قد يضل إلى إلى مليار دولار خلل السنوات الخمس المقبلة، فإن ميدز سورسينغ تطمح إلى تطوير وتدبير مناطق تنافسية تتيح للشركات كافة الخدمات والبنيات التحتية الضرورية. وحسب المجلة فقد منحت قرابة 100 شركة عالمية ثقتها للمغرب من خلال إحداث فروع تابعة لها في فضاءات الأوفشورينغ المغربية، وهو ما سمح بخلق 20 ألف منصب شغل.