بكاء، وأسى وحسرة في صفوف بعض اللاعبين ، وصدمة قوية سيكون لها ما بعدها للجماهير الغفيرة من عشاق وأنصار ومحبي الكوديم، التي حجت إلى الملعب الشرفي بمكناس لتشجيع فريقها المفضل ذو التاريخ العريق، لعل وعسى يفتح نافذة أمل والدخول في حساب التكهنات، بانتصاره على شباب أطلس خنيفرة، ومن تم العزم على العودة بانتصار ثمين على الفريق الجريح شباب آيت ملول، لكن خاب أمل هذه الجماهير وهي تعاين الأحمر والأبيض يغادر القسم الوطني الثاني ويعانق القسم الوطني الأول لكن هواة وليس احتراف يا سدة يا كرام. هكذا تبخر البصيص من الأمل الذي كان يراود هذه الجماهير في د 16 من الجولة الثانية إثر مرتد هجومي خاطف قاده مهاجم شباب أطلس خنيفرة محمد فكري راوغ من خلاله مدافعين اثنين وركن كرته في شباك الحارس الكوديمي من زاوية مغلقة من الجهة اليسرى، ليهدي فريقه فوزا ثمينا مكنه من الالتحاق بشباب قصبة تادلة والبطولة الاحترافية، فيما أدخل الكوديم ولأول مرة في تاريخه إلى قسم الهواة. وعلى الرغم من تحفيز اللاعبين من خلال مساهمة ثلاثة من المنعشين الاقتصاديين بعاصمة المولى إسماعيل بمنح الكوديم عبر خالد خالي نائب الرئيس وفدوى بكار مديرة الفريق ب 100 ألف درهم يوم الثلاثاء الأخير، واستجابة الجماهير الغفيرة للنداء الذي أطلقه فصيل « ريدمان» وجمعيات المحبين والأنصار، تبين بالملموس أن النادي المكناسي العريق الذي كان يخيف أعتا الفرق الوطنية، وتدرج في صفوفه لاعبون من العيار الثقيل، من أمثال حميدوش ولغويني، والدايدي، وطويرطو والصامبا، وبيدان، وحميد عبدالوهاب، وولد لالة، والحسين، وكماتشو واللائحة طوية، أفل نجمه وانطفأ بريقه في زمن التسيب الذي تعيشه المدينة على كافة المناحي، والرياضة على وجه الخصوص، وذلك بدخول زمرة من المتطفلين والمتسلطين والانتهازيين والانتفاعيين مجال التسيير الرياضي واستفادوا واغتنوا منه، دون أن يفيدوا الرياضة في شيء. وبرأي المهتمون والمتتبعون للرياضة بشكل عام، والشأن الكروي على وجه الخصوص وبعد أن انتهى كل شيء، على هؤلاء إن كان لهم قيد أنملة من المروءة، أن ينصرفوا في هدوء تام ودون ضجيج، قبل أن تتسع شرارة الغضب وتطالب بمحاكمتهم، لأنهم تلاعبوا بمشاعر عاصمة المولى إسماعيل مهد الدولة العلوية التي أنتجت نخبا في جميع الميادين، وتلاعبوا بمشاعر الغيورين على الرياضة بها من داخل وخارج البلاد. وجدير بالذكر أن السلطات المحلية والمصالح الأمنية تحسبا لأي رد فعل من الجماهير الغاضبة، أو انفلات أمني غير متوقع نتيجة الصدمة التي أصابت عموم ساكنة المدينة، ومحبي وأنصار النادي المكناسي على وجه الخصوص، اتخذت قرارا بمنع توقف السيارت بمحيط الملعب وإغلاق المحلات التجارية خلال فترة خروج الجماهير من الملعب وعلى طول شارع نهرو وشارع محمد الخامس، فيما لوحظ توقيف أزيد من 150 قاصر من أمام الملعب، قبل وأثناء انطلاق المباراة وتم اقتيادهم إلى مخفر الشرطة بالدائرة الأمنية الثانية قبل أن يشرع في إطلاق سراحهم حوالي الساعة الثامنة مساء.