على الرغم من النتيجة الإيجابية التي حققها النادي المكناسي لكرة القدم بانتصاره بهدف يتيم، في آخر مباريات مرحلة الذهاب من بطولة القسم الوطني الثاني، فإن فرحة عشاق وأنصار ومحبي الكوديم لم تدم طويلا، حيث انهزم فريق الفتيان على الطاولة، بعد أن أوقف حكم اللقاء مباراته ضد النهضة البركانية ،عندما لاحظ مع انطلاق الجولة الثانية غياب سيارة الإسعاف، التي غادرت الملعب الشرفي، حين تأكد لسائقها استحالة توصله بمستحقاته في غياب تام لمسؤولي النادي. وعم حزن كبير أوساط الأطر التقنية واللاعبين بعد أن كان الفريق منتصرا بهدف واحد، كما أن حكم اللقاء احتفظ برخص اللاعبين نظير عدم توصله كذلك بمستحقاته، ونفس الشيء قام به سابقا حكم لقاء شبان الكوديم بشبان النهضة البركانية، والذي آلت نتيجته لمصلحة أصحاب الأرض. واستنكرت الأوساط الرياضية بالمدينة الوضعية المزرية التي وصلها الكوديم من طرف عديمي المسؤولية من مكتب مسير « شبح «، وعلى رأسهم أبو خديجة الذي لم تطأ قدماه الملعب الشرفي لثلاث مواسم كروية متتالية. فريق كان إلى عهد قريب مهابا من كل الفرق الوطنية، وكان يضرب له ألف حساب من ناحية الإمكانات المادية والانضباط والحضور الجماهيري الغفير والنتائج و.... لم يوفر مبلغ 2400 درهم لأداء مستحقات الحكام ومندوبي اللقاءين وسيارة الإسعاف. وعلاقة بالأزمة التي يتخبط فيها الفريق، نتيجة التسيير والتدبير العشوائيين والغياب التام لرئيس الفريق، لم يتنقل الفريق النسوي إلى آزرو لإجراء لقائه ضد الاتحاد المحلي هناك، وبذلك يقدم اعتذاراه الثاني خلال الموسم الكروي الحالي. وإذا كانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تقدم منحة تفوق 50 مليون كدعم مخصص للفئات الصغرى، فإن فتيان الكوديم يمارسون في ظروف أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها لا ترقى إلى مستوى قسم الهواة. كما أن فريق الكبار، وقبل إجراء لقائهم أمام آيت ملول، هددوا بعدم خوض اللقاء ما لم يتوصلوا بمنحة المباراة، التي انتصروا فيها على اتحاد تمارة برسم الدورة 12، الأمر الذي تأتى لهم مباشرة بعد نهاية لقاء آيت ملول. وحسب مصادر مقربة من الفريق، فإن نائب الرئيس بات بدوره يلوح باستقالته إن لم يوضع حد للتسيب، الذي يعيشه البيت الكوديمي في غياب قائد لسفينته. وعلاقة بالوضع المأزوم الذي يعيشه النادي المكناسي لكرة القدم، أفاد مصدر مطلع للجريدة أن نائب الرئيس دخل في مشاداة كلامية، وصفت بالحادة، مع مديرة النادي بسبب استقدام أحد اللاعبين رغما عن الجميع .... إنها المأساة التي لا مأساة بعدها، إنه النادي المكناسي العريق يا سادة يحتضر فهل من منقذ ؟ كما علق أحد الغيورين. فمتى تتحرك الفعاليات الغيورة على النادي المكناسي الذي بدأ يشتكي كل الأمراض المزمنة .