صدرت حديثًا عن دار الساقي للنشر والتوزيع، رواية «عاشقٌ مولع بالتفاصيل» تأليف ألبرتو مانغويل. تدور الرواية حول أناتول فازانبيان في بواتييه، الذي عاش في فرنسا، في حقبة ما بين الحربين العالميتين، وعمل في حمام عمومي، كان يتميز بموهبة مذهلة في التقاط التفاصيل، فكان يصف الأيدي التي يناولها الصابون، ويسترق النظر إلى المستحمّين فيصف ألوان جلودهم وحركات أجسادهم والروائح التي تفوح منهم. يتعرف فازانانبيان إلى مصور فوتوغرافي ياباني يملك مكتبة قديمة في المدينة، فيطوّر موهبته إلى أقصاها، ويبدأ بتصوير الأشياء بدلاً من تدوينها، لكن هوسه بالتفاصيل وعشقه الذي لا يرتوي للجمال سرعان ما أوصلاه إلى نهايته المأساوية. ألبرتو مانغويل، مؤلف موسوعي مشهود له عالمياً ومترجم وكاتب مقالات وروائي، ولد في بوينس آيرس، وانتقل إلى كندا سنة 1982، ويعيش الآن في فرنسا حيث عين مديراً لهيئة الفنون والآداب، صدر له عن دار الساقي «تاريخ القراءة»، «مع بورخيس»، «المكتبة في الليل»، «يوميات القراءة»، «فن القراءة»، ورواية «عودة».