دعا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، الأحد، جميع الليبيين إلى نبذ الخلافات والتحرك نحو تنفيذ خطوات ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر الصخيرات. ونوه العربي في كلمة ألقاها ،في لقاء عقده بمقر الجامعة بالقاهرة مع فائز السراح رئيس المجلس الرئاسي رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبيىة بحضور المندوبين الدائمين لدى الجامعة، بالجهود التي يقوم بها السراج من أجل تحقيق الوفاق الوطني الليبي على قاعدة ما جرى التوافق عليه في اجتماع مؤتمر الحوار الوطني في الصخيرات وما نتج عنه من اتفاق سياسي حول خطوات المرحلة الانتقالية. وأكد حرص جامعة الدول العربية على مواصلة التشاور والتنسيق مع السراج من أجل دعم مسيرة تحقيق الوفاق الوطني الليبي وبما يضمن استعادة الاستقرار الأمني والسياسي وتحقيق تطلعات الشعب الليبي في الحرية والتغيير الديمقراطي السلمي، إضافة إلى ضمان وحدة ليبيا وسلامتها الإقليمية وسيادتها واستقلالها. وجدد نبيل العربي دعوته لكل « القيادات السياسية ولزعماء القبائل الليبية وشيوخها، وإلى ممثلي المجتمع المدني الليبي، بدعوتهم جميعا إلى نبذ الخلافات والانقسامات وتوحيد الكلمة» بإعطاء الأولوية القصوى للمصالح العليا للشعب الليبي حتى يمكن البدء في التحرك نحو تنفيذ خطوات المرحلة الانتقالية كما جرى الاتفاق عليه في مؤتمر الصخيرات. وأوضح أن أمام الشعب الليبي اليوم تحديات مصيرية بالغة الخطورة، ليس فقط على مستقبل ليبيا ووحدتها وأمنها واستقرارها، وإنما أيضا على أمن واستقرار دول الجوار الليبي والمنطقة برمتها، خاصة وأن ليبيا اليوم تخوض «معركة التصدي للإرهاب الداعشي « الذي ارتكب بحق الليبيين أبشع الجرائم ، و»من حق الليبيين علينا، كدول عربية، وكمجتمع دولي توفير الدعم السياسي والمعنوي والمادي لمساعدة الليبيين على تجاوز هذه المحنة، وتحقيق الانتصار على الإرهاب والجماعات المتطرفة التي تحاول العبث بحاضر ومستقبل ليبيا وأمنها واستقرارها».