في جو مفعم بالحيوية والنضال، والمسؤولية والالتزام، ترأس يونس مجاهد عضو المكتب السياسي للحزب والناطق الرسمي باسمه فعاليات الجامعة الربيعية للشبيبة الاتحادية، دورة الفقيد أحمد بنقليلو تحت شعار « شباب ملتزم ومناضل من أجل مغرب حداثي « بحضور ممثلي شباب الأقاليم وفق كوطا حددتها سكرتارية الجامعة بمكناس. وبحضور التنظيمات الحزبية بالإقليم، وعلى إيقاع وصلات فنية من التراث العيساوي الذي تنفرد به الحاضرة الإسماعيلية، أدتها مجموعة أبت إلا أن تشارك الشباب الاتحادي في هذا العرس النضالي المتميز بفقرات البرنامج الغني والمتنوع يروم التكوين وتأطير الشباب من خلال الورشات والعروض التي تلقاها طيلة الفترة الممتدة من 6 إلى 8 ماي والزيارات الميدانية للمآثر التاريخية التي تزخر بها عاصمة المولى إسماعيل، والترفيه والتعبير الحر في جو من الحماس الذي ميز على الدوام شباب مدرسة عبدالرحيم بوعبيد. انطلقت الجلسة الافتتاحية التي أدارها الأخ محمد البوخاري عضو الشبيبة الاتحادية بمكناس بقراءة الفاتحة ترحما على روح الفقيد أحمد بنقليلو وشهداء ومناضلي حزب القوات الشعبية، لتتلوها الكلمة الترحيبية لسكرتارية الجامعة التي ألقتها انتصار خوخو عضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، تمنت مقاما طيبا وحضورا فاعلا ومشاركة وازنة وتفاعلا إيجابيا مع فقرات الملتقى، تناول الكلمة محمد إنفي الكاتب الإقليمي الذي وبعد ترحيبه بضيوف الجامعة، ذكر فيها بمعاناة سكرتارية اللجنة متأسفا عن الإهمال الذي يطال عاصمة المولى إسماعيل، وغياب مركز لإيواء الشباب في مختلف التظاهرات بمكناس، متمنيا أن يتوج الملتقى بالنجاح والتوفيق، سواء من خلال النقاش الحر والمسؤول والعميق أو من خلال التوصيات التي ستصدر عنه. بدوره الطاهر أبوزيد نيابة عن الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، وبعد تذكيره بمناقب الراحل بنقليلو ومن خلاله توجه بتحية إكبار وإجلال لكل قادة الحركة الاتحادية الأحياء منهم والأموات وعلى رأسهم شهيد الشبيبة الاتحادية والقضية الفلسطينية محمد كرينة. مذكرا بكون الملتقى يأتي شهورا قليلة قبل محطة 7 أكتوبر 2016 التي اعتبرها مفصلية في تاريخ الحزب الذي عليه أن يستعد منذ الآن لهذه الانتخابات لمجابهة المد السلطوي وعودة نزعة التحكم واستغلال الدين و.. واعتبر أيضا هذه الجامعة فضاء حقيقيا للنقاش الحر والملتزم في إطار احترام الاختلافات لإعطاء الخصوم والأعداء المتربصين بالحزب درسا في تدبير الاختلاف. كلمة يونس مجاهد قسمها إلى شقين، الأول علمي ذكر فيه بالإحصائيات الرسمية حول الإشكالات التي يعيشها الشباب المغربي بصفة عامة، وهو يستوجب مناقشته وتحليله من لدن الشباب الاتحادي والخروج بخلاصات والمساهمة في تقديم أجوبة، على مختلف القضايا، التي تشكل تحديات كبرى حقيقية للشبيبة وعموم المغاربة، على مختلف المستويات الداخلية والخارجية. والشق الثاني سياسي طالب فيه من الشباب بتقديم الأجوبة، على المعضلات الكبرى، التي ترهن مستقبل بلادنا، ومن بينها انتشار الفكر المتطرف، وقرصنة الديمقراطية ومواجهة مخطط التجزئة بالديمقراطية والحداثة. وتواصلت الفترة المسائية بمائدة مستديرة حول تاريخ الشبيبة الاتحادية وآفاق العمل لإرجاعها للواجهة، وصباح اليوم الثاني من الجامعة بتنظيم ورشات حول تقنيات الكتابة الصحفية والحريات الفردية وإدارة الحملة الانتخابية كما تميزت الفترة الزوالية بندوة حول « القضية الوطنية في صلب الدبلوماسية الاتحادية « من تأطير الأخت حسناء أبو زيد عضو المكتب السياسي للحزب وعضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، والأخ محمد بنعدالقادر المكلف بالعلاقات الخارجية للحزب. كما تميزت بزيارة ميدانية للمآثر التاريخية وعشاء وأمسية فنية بقصر المنصور أحد المعالم التاريخية لعهد المولى إسماعيل.