افتتحت يوم الاربعاء بطنجة فعاليات الدورة العشرين من المعرض الدولي للكتب والفنون المنظمة هذه السنة تحت شعار «طنجة ،المدينة الرمزية من الخيال الى الحقيقة والواقع «، وذلك بمبادرة من المعهد الفرنسي وبتنسيق مع فعاليات جمعوية ومؤسساتية محلية، والتي تستمر الى غاية غد الاحد 8ماي. وبهذه المناسبة، أكد المدير العام للمعهد الفرنسي بالمغرب، جان مارك برثون أن هذا المعرض يهدف إلى أن يكون فضاء حيث تتقاطع مختلف الاجناس التعبيرية والفكرية، من موسيقى ورواية وقصة وورشات الابداع الفني ومعارض الفنون المعاصرة والسينما، وحيث تجد كل مكونات الجمهور مكانا لها مهما اختلفت أذواقها وحساسياتها الثقافية.، فيما اعتبر جيروم ميغايرو مدير المعهد الفرنسي بطنجة، المنظم للتظاهرة الثقافية، أن هذا الحدث الذي يؤثث الفضاء الثقافي لطنجة سنويا، هو واحد من بين أهم التظاهرات والمواسم الثقافية التي تجمع مفكري المغرب ونظراءهم الفرنسيين ،خدمة للثقافة والتعليم والتربية وتعميم الوصول إلى المعرفة، مشيرا إلى أن الدورة السابقة عرفت مشاركة أكثر من 800 باحث وناقد وأديب ومبدع في مختلف المجالات الثقافية. ومن جانبه، قال رئيس جمعية طنجة الجهة للعمل الثقافي ، العربي الرميقي ، إن هذا الحدث الثقافي هو مناسبة سنوية للاحتفاء بالكتاب والنشر والمعرفة، ويدعو جمهور طنجة المثقف الى الالتقاء بأكثر من 60 كاتبا الذين أبدوا استعدادهم للمشاركة وطرح وجهات نظرهم الفكرية وعرض خيالهم الابداعي الواسع . ويشكل هذا المعرض، حسب العربي الرميقي ، أحد أفضل المهرجانات الثقافية على الصعيدين الوطني والجهوي ، مشيرا إلى أن النسخة الجديدة من التظاهرة تهدف الى تمكين الجمهور المثقف من الاطلاع على عطاءات الشخصيات الأدبية والفنية الأسطورية لطنجة، وسحر مدينة البوغاز الجغرافي والتاريخي والفني في الماضي والحاضر. وأبرز الكاتب المغربي الطاهر بن جلون، الذي القى عرضا افتتاحيا بعنوان «لماذا طنجة مدينة رومانسية؟»، موقع مدينة البوغاز في المشهد الثقافي الوطني والإقليمي والدولي، ومكانا لإلهام الكتاب والفنانين العالميين، والدور الذي تضطلع به حاليا كمركز مالي أفريقي مهم ومنطقة جذب اقتصادية رائدة وكثاني أكبر قطب اقتصادي على صعيد المملكة المغربية.