إضافة إلى المنجزات الكبرى التي دشن انطلاقة أشغالها جلالة الملك خلال زيارته الأخيرة لمنطقة بني ملال شهر أبريل الماضي، وأهمها بناء الطريق السيار الرابط بين برشيدوبني ملال على مسافة 172 كيلومترا ، توسيع المطار و مشاريع فلاحية اخرى ، تم في بداية الأسبوع بمقر جهة تادلة أزيلال ببني ملال بحضور جمعيات المجتمع المدني ، تقديم الشطر الأول من برنامج التأهيل الحضري لمدينة بني ملال ، و الذي سيتم إنجازه على مدى ثلاث سنوات (2011 2013) . هذا المشروع الذي جاء تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك الذي ضمنها خلال زيارته المذكورة في رسالة وجهها إلى السلطات و المنتخبين و التي ألحت على ضرورة تحويل مدينة بني ملال من قرية كبيرة إلى مدينة بمواصفات حقيقية ، أنجز بمنهجية ديمقراطية تشاركية باستشارة واسعة همت المواطنين و المجتمع المدني و الأحزاب السياسية، و تم إعداده بناء على دراسات ميدانية بميزانية تبلغ 2.7 مليار سنتيم . البرنامج هَم خمسة أبواب تخص البنية التحتية التعمير و التنمية المجالية و السكن البيئة و التنمية المستدامة التنمية الإجتماعية الإقتصاد المحلي و التنافسية الترابية. برنامج بغلاف مالي إجمالي قدره 104,1 مليار سنتيم ، حيث خصصت 33.2 مليار سنتيم للبنية التحتية بما فيها تقوية و إصلاح وفتح الطرق ، الطريق المداري و المدار السايحي 26 مليار سنتيم للبيئة و التنمية المستدامة كالتطهير السائل وحماية المدينة من الفيضانات و تهيئة المناطق الخضراء و تحويل المطرح 16.6 مليار سنتيم تهم قطاع الإقتصاد المحلي و التنافسية الترابية كبناء المجزرة ، سوق الجملة و السويقات 15.8 مليار سنتيم للتعمير و التنمية المجالية و السكن كتأهيل المدينة القديمة و إعادة هيكلة الأحياء و إنجاز ساحة عمومية بالحي الإداري 9.6 مليار سنتيم تخص التنمية الإجتماعية، إنجاز المشاريع الثقافية و الرياضية، منها بناء دار للثقافة ومركز سوسيوثقافي و مركب رياضي جهوي و تأهيل الملعب الشرفي و بناء خمسة ملاعب للقرب . برنامج ضخم يقتضي تظافر الجهود مع انخراط طوعي جماعي لإنجازه في المواعيد المحددة ، علما بأن عملية إصلاح الطرق انطلقت قبل أسبوعين ، لكن بوتيرة بطيئة ، خصوصا و أن الزيارة الملكية المقبلة للمنطقة، و التي تعود عليها سكان مدينة بني ملال في كل شهر أبريل، على بعد شهرين فقط .