حل جلالة الملك محمد السادس بعد ظهر يوم الأحد 11 - 04 - 2010 بمدينة بني ملال ، وقد أعطى جلالته الانطلاقة بجماعة اولاد يوسف لإنجاز أشغال الطريق السيار الرابط بين مدينة برشيدوبني ملال على طول 172 كلم بغلاف مالي يقدر ب 6.5 مليار درهم. حل جلالة الملك محمد السادس بعد ظهر يوم الأحد 11 - 04 - 2010 بمدينة بني ملال ، وقد أعطى جلالته الانطلاقة بجماعة اولاد يوسف لإنجاز أشغال الطريق السيار الرابط بين مدينة برشيدوبني ملال على طول 172 كلم بغلاف مالي يقدر ب 6.5 مليار درهم. هذا المشروع الذي اعتبره المتتبعون بحق رافعة تنموية هامة لطالما طالبت به ساكنة بني ملال وشكلت أحد الانتظارات الكبرى للمواطنين. ويدخل مشروع إنجاز الطريق السيار ضمن المشاريع الكبرى المهيكلة للتنمية بجهة تادلة أزيلال ومن بينها تهيئة وتوسيع وتقوية مطار اولاد إعيش ليصبح مطارا دوليا وسيفك العزلة الجوية عن المنطقة من خلال رحلات دولية وداخلية، خاصة وأن المنطقة تعرف نسبة كبيرة من أبناء الجالية المغربية بديار المهجر وتشكل حوالي 42 % من مجموع الرحلات إلى إيطاليا، هذا وقد تم إبرام صفقات واتفاقات مع شركات دولية للطيران بلغت 05 اتفاقات في أفق 2012 . ويظل مشروع ربط مدينة بني ملال بخطوط السكة الحديدية من مدينة واد زم مؤشرا قويا سيمكن جهة تادلة أزيلال وتخوم جبال الأطلس المتوسط وبداية الأطلس الكبير أحد أكبر المقومات المؤسسة للتنمية المحلية والجهوية، وآلية كبيرة للرفع من وتيرة الاستثمار بالجهة، خاصة وأن من بين المشاريع المرتبطة بتأهيل المدينة إحداث منطقة صناعية على امتداد 380 هكتارا بالمواصفات الدولية ستستقبل استثمارات في مجال الصناعة الغذائية والصناعة التحويلية للمواد الفلاحية، وبالمقابل فإن المشاريع التنموية ذات الطابع التأهيلي والتي تندرج ضمن المخطط الجهوي والذي تم توقيعه بين الحكومة وولاية جهة تادلة أزيلال: إنجاز الطرق المحورية وخاصة الطرق التي تفك العزلة عن مشاريع أقبرت لحظة ولادتها مثل السوق الأسبوعي، المنطقة الصناعية والتي تفتقر إلى كافة التجهيزات والمحفزات المشجعة على الاستثمار: غياب الواد الحار، النقل، الأمن، الإنارة العمومية حيث يوجد هذان المشروعان في عزلة تامة. أما إعادة هيكلة أحياء اولاد عياد فلا يزال هذا المشروع هو الآخر يعرف تعثرا ولازال السكان يعانون من المشاكل البيئية المرتبطة بالمياه العادمة، والحالة المزرية للطرق إضافة إلى غياب الدراسة الكفيلة بتحديد المتدخلين ومجالات التمويل. أما المشاريع المرتبطة بالجانب الاجتماعي مثل إحداث مجزرة، فإن الحرفيين يطالبون بتوفير شروط إنجاز هذا المشروع وبالخصوص الطريق وآليات النقل وكافة التجهيزات التي تستجيب لمعايير الجودة وللمقاييس الصحية، إضافة إلى العمل على محاربة الذبيحة السرية وكافة الأشكال المشينة لقطاع إنتاج اللحوم مع توفير المناخ المناسب للاستثمار في هذا المجال. ويبقى المشروع الاجتماعي الآخر المتعلق بإحداث تجمع لبائعي أجزاء السيارات المستعملة يتطلب كذلك إنجاز مشروع بمواصفات حقيقية بدل مجرد مخادع قد تسبب في إفشال المشروع، وبالتالي فشل ترحيل هؤلاء الحرفيين من المنطقة التي يتواجدون فيها بشكل اعتباطي وتشكل نقطة مجالية سوداء بالمدينة.