صدر حديثاً عن منشورات المتوسط رواية "الطيور العمياء" ل "ليلى قصراني"، وهي روايتها الثانية بعد «سهدوثا» التي صدرت عام 2011. تدور أحداث الرواية، التي تقع في 190 صفحة، قبل مائة عام، حيث تعرضت قرية طورباراز الأرمنية إلى النفي القسري والتهجير تحت بنادق الجندرمة العثمانية. سلسلة الآلام والمصير المجهول هو نصيب كوهار، الفتاة الأرمنية التي تدور حول حياتها هذه الرواية، حيث يسقط والدها مقتولاً في البرية، بينما تنفصل هي عن شقيقيها ووالدتها فلا تعرف عن مصيرهم شيئاً. إنها رحلة العذاب والمآسي التي ضربت بشعب الأرمن زمن الحرب الكبرى. هذه الرواية ليست رواية تاريخية عن مذبحة الأرمن وهجرتهم القسرية إلى العراق، إنما عن الطبيعة البشرية، عن هشاشة الإنسانية، عن القسوة والرعب والترهيب، وهي أيضاً، عن التسامح، والمصالحة، والمحبة التي يغدقها البشر للغرباء.