عقد مجلس فرع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بوادي زم اجتماعا استثنائيا يوم الأحد 13 فبراير 2011 بمقر الحزب بحضور أعضاء الكتابة الإقليمية للحزب. بعد الوقوف لقراءة الفاتحة ترحما على شهداء الديمقراطية والتحرير بتونس ومصر، استمع المجلس لعرضي المكتب المحلي والفريق الاشتراكي بالمجلس البلدي بوادي زم اللذين وقفا مطولا على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والرياضية بالمدينة وعلى التدبير العشوائي للمجلس البلدي والسلوكات المشينة للأغلبية.. وأكدا على هدر المال العام فيما يسمى بالمشاريع المرتبطة بالبنيات التحتية والتجهيزات وتأهيل المدينة من خلال الصفقات المشبوهة في غياب تطبيق القانون ودون سمسرة، والتلاعب بالأشغال البلدية والمتاجرة في البناء العشوائي وبؤس الفقراء والخروقات والتجاوزات في التعمير بدون مراقبة ولا متابعة، وفي التفويتات والمحروقات والهاتف وفي التطاول على احتلال الملك العام واستغلال سيارات الجماعة والتسيب العام في التدبيرين الإداري والمالي واستغلال النفوذ والشطط في استعمال السلطة، ناهيك عن غياب النظافة وقلة الإنارة العمومية والأمن وسوء تعبيد الطرقات والأزقة وعدم الاهتمام بشكايات المواطنين والتحريض ضد المعارضة وزرع التوتر بين مكونات المجلس.. وانعدام استراتيجية واضحة للإقلاع بالمدينة المناضلة التي ضحى سكانها بإرواحهم من أجل استقلال البلاد. وتحولت المدينة إلى أطلال بدون مشاريع اقتصادية ولا استثمارية لامتصاص العطالة، وغياب برامج تنموية للنهوض بالأوضاع الاجتماعية للسكان.. إن هم الأغلبية هو القيام بحملات انتخابوية سابقة لأوانها على حساب القوت اليومي للسكان واستغلال كل إمكانيات المدينة لخدمة حزب سياسي معين. ناهيك عن التهميش في التعليم والصحة والإسكان والخدمات وعدم الاستفادة من عائدات الفوسفاط والمهاجرين والحصار الممنهج في الثقافة والرياضة والشغل والعمل الجمعوي والترفيهي. لقد عقد المستشارون الاتحاديون بمعية المعارضة لقاء مع عامل الاقليم يوم 27 غشت 2010 وبعثوا له عدة شكايات في الموضوع كان آخرها يوم 5 شتنبر 2010 حول المشاكل التي تتخبط فيها مدينة وادي زم وقدموا كل الإثباتات والمرفقات لكل الخروقات والتجاوزات. إن مدينة وادي زم تحولت من مدينة شهيدة إلى مدينة منكوبة. بعد تدخلات أعضاء المجلس والنقاش المستفيض وتحليل الأوضاع الكارثية التي تعيشها المدينة فإن المجلس: 1 - يدين بشدة الأوضاع التي أصبحت عليها مدينة وادي زم الشهيدة بسبب سوء التدبير والتآمر عليها وسياسة التفقير والتهميش والجوع. 2 - يحتج على طريقة تدبير المجلس البلدي والذي تحول إلى فضاء للمناورات والدسائس والتحريض ضد المعارضة البناءة عوض البناء وحل المشاكل. 3 - يستنكر استغلال المرافق العامة والمال العام والمتاجرة في بؤس المواطنين لقضاء مآرب لون سياسي خدمة لأجندة حزبية معينة. 4 - يستغرب لصمت الوزارة الوصية التي تتفرج يوميا على الخروقات والتجاوزات لأغلبية المجلس وأدارت ظهرها لحاجيات السكان في غياب المراقبة والمحاسبة والمتابعة. 5 - يعتز بفعاليات المدينة المناضلة في مختلف الواجهات من أطر وموظفي المجلس الشرفاء ومن الجمعيات الجادة على دورها الرائد في الدفاع عن قضايا السكان والدفاع عن المدينة ويؤكد دعمه اللامشروط لمطالبهم. 6 - يطالب بمحاسبة المسؤولين الذين ساهموا في تردي أوضاع المدينة واستنزفوا خيراتها وهمشوا فعاليتها ومؤهلاتها. 7 - يطالب المسؤولين في مختلف المجالات بإعداد برنامج استعجالي لتنمية المدينة والنهوض بأوضاعها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية والرياضية وتصحيح المشهد السياسي بالمدينة. 8 - يحذر المسؤولين من اللامبالاة وسياسة الصمت المطبق والحياد السلبي في التعامل مع قضايا مدينة وادي زم وزيادة التوتر الاجتماعي. 9 - يثمن عاليا المشروع البيئي الضخم الذي أقدمت عليه كتابة الدولة في البيئة بمدينة وادي زم والمتعلق بالحزام الأخضر (5 مليار) والذي سيساهم جزئيا في محاربة التلوث وفي الترفيه. إن مجلس فرع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بوادي زم، إذ يحيي التنسيق مع حزب الاستقلال في تدبير المعارضة بالمجلس البلدي ويهيب بكل الفعاليات السياسية والنقابية والجمعوية بوادي زم بتشكيل جبهة للدفاع عن قضايا المواطنين بالمدينة وفضح كل التجاوزات والخروقات.. وإنه مستعد لتنفيذ البرنامج النضالي المصادق عليه دفاعا على مصالح السكان ومستقبل المدينة ويخول صلاحية تدبيره للمكتب. عن مجلس الفرع وادي زم