بعد عدم التجاوب الإيجابي من طرف رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني لطلب التنسيقية الوطنية لكتبيي جهات المغرب المساهمون في المبادرة الملكية «مليون محفظة»، لفتح الحوار بهدف وضع حد للتماطل والتسويف الذي يعانون منه، قررت التنسيقية تنظيم وقفة احتجاجية ثالثة أمام مقر وزارة التربية الوطنية بباب الرواح يوم الأربعاء 27 أبريل. وشددت التنسيقية الوطنية لكتبيي جهات المغرب ،في ندوة صحفية عقدتها يوم الجمعة الماضي بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية، على أنها ترفض أسلوب «التقطير» المتبع في تسديد مستحقات الكتبيين عن سنة 2015 - 2016 في إشارة لتوصل كتبيي كل الجهات ب 30 في المئة فقط من مستحقاتهم من طرف الجهات المعنية، باستثناء جهة الدارالبيضاء الكبرى وجهة فاسمكناس. وأعلن محمد برني المنسق الوطني للتنسيقية على أن الكتبيين متشبثون بهذه المبادرة الملكية ذات الأهداف الاجتماعية النبيلة والسامية، ويطالبون من المسؤولين وكل المتدخلين في هذه المبادرة تحمل مسؤولياتهم كي تستمر وتتطور دون تماطل وتسويف. وأعلن المنسق الوطني أن التنسيقية، قررت خوض وقفة احتجاجية أمام وزارة التربية الوطنية يوم الأربعاء 27 أبريل الجاري، والتي تعتبر ثالث وقفة للتنسيقية دون الوصول إلى الهدف المنشود لوضع حد للمعاناة المادية التي يعانيها الكتبيون المقدر عددهم ب 8000 كتبي جراء عدم توصلهم بمستحقاتهم. ويذكر أن هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي بعد الوقفة الاحتجاجية الوطنية التي خاضها الكتبيون أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني يوم الخميس 14 أبريل 2016 تحت شعار "كتبيو جهات المغرب يستنجدون بصاحب الجلالة لإنقاذهم من المصير المجهول". وشارك في هذه الوقفة عدد كبير من الكتبيين المساهمين في مبادرة "مليون محفظة" جاؤوا من كل جهات المملكة، من أجل الاحتجاج على عدم الاهتمام بملف تسوية مستحقاتهم بالرغم من المجهودات والاتصالات التي قاموا بها لدى العديد من المسؤولين من أجل الدفاع عن حقهم المشروع، ووضع حد لحالات الإفلاس التي باتت تهددهم جراء عدم التوصل بمستحقاتهم. وكانت التنسيقية الوطنية لكتبي جهات المغرب قد كشفت في ندوة صحفية عقدتها بمدينة سلا بمقر غرفة الصناعة التقليدية، على أن هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي بعد عدد من المساعي الحميدة من أجل إيجاد حل لمشاكلهم الأساسية المتمثلة في عدم التوصل بمستحقاتهم والتي تقدر بما يناهز 40 مليار سنتيم. وسبق للتنسيقية الوطنية لكتبيي جهات المغرب، عبر تنظيماتها الجهوية والوطنية أن راسلت عددا من المسؤولين بهذا الخصوص لكنها لم تتوصل بأي رد في الموضوع. وأوضحت "التنسيقية الوطنية لكتبيي جهات المغرب" في بلاغ سابق لها، أن وزارة التربية الوطنية سلكت تراجعات "مرعبة ومخيفة تمس جوهر الجدولة الزمنية وتركتها للصدفة خلافا لما نصت عليه المذكرة الوزارية الإطار عدد 95/2009″، مشيرة إلى أن الكتبيين يتعرضون "لشتى أنواع الضغوطات من طرف المزودين لتسوية مبالغ مالية تنتظر الدفع في تواريخ محددة سلفا. ويطالب كتبيو المملكة، بالتسوية العاجلة والكاملة لمستحقات 2015/2016، وذلك لإنقاذ مبادرة "مليون محفظة" من الإفلاس، إلى جانب اعتبار "التنسيقية الوطنية لكتبيي جهات المغرب" شريكا أساسيا في التحضير للمبادرة الملكية للموسم الدراسي المقبل 2016/2017، وكذا تفعيل المذكرة الوزارية الإطار 95/2009.