خاض الكتبيون وقفة احتجاجية وطنية أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني يوم أمس الخميس 14 أبريل 2016 تحت شعار "كتبيو جهات المغرب يستنجدون بصاحب الجلالة لإنقاذهم من المصير المجهول". وشارك في هذه الوقفة عدد كبير من الكتبيين المساهمين في مبادرة «مليون محفظة» جاؤوا من كل جهات المملكة، من أجل الاحتجاج على عدم الاهتمام بملف تسوية مستحقاتهم بالرغم من المجهودات والاتصالات التي قاموا بها لدى العديد من المسؤولين من أجل الدفاع عن حقهم المشروع، ووضع حد لحالات الإفلاس التي باتت تهددهم جراء عدم التوصل بمستحقاتهم. وردد الكتبيون خلال هذه الوقفة الاحتجاجية عددا من الشعارات التي تستنكر أسلوب التسويف والمماطلة الذي يتعرضون له، دون الوصول إلى أي جدوى لحل مشاكلهم المهنية وتسوية المستحقات المادية لديهم وأخذ مقترحاتهم في تطوير المبادرة التي تهم «مليون محفظة» بعين الاعتبار. وكانت التنسيقية الوطنية لكتبيي جهات المغرب قد كشفت في ندوة صحفية عقدتها بمدينة سلا بمقر غرفة الصناعة التقليدية، أن هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي بعد عدد من المساعي الحميدة من أجل إيجاد حل لمشاكلهم الأساسية المتمثلة في عدم التوصل بمستحقاتهم والتي تقدر ب ما يناهز 40 مليار سنتيم. وفي تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أكد محمد برني المنسق الوطني للتنسيقية الوطنية لكتبيي جهات المغرب على أن كتبيي المغرب عبر تنظيماتهم الجهوية والوطنية قد راسلوا عددا من المسؤولين بهذا الخصوص لكن دون التوصل بأي رد في الموضوع، مبرزا أن هذه الوقفة الاحتجاجية جاءت لتسمع صوت الكتبيين الذي يعانون التهميش و الإقصاء وعدم الاهتمام بقضاياهم المصيرية. و أضاف البرني أن الوقفة تأتي بعد فشل عدة لقاءات مباشرة مع المسؤولين بوزارة التربية الوطنية خاصة جمعية الدعم المدرسي التي يترأسها الوزير رشيد بلمختار من أجل المطالبة بتسديد المستحقات المالية للمبادرة الملكية "مليون محفظة" لسنة 2015/2016. وأوضحت "التنسيقية الوطنية لكتبيي جهات المغرب" في بلاغ لها، إن وزارة التربية الوطنية سلكت تراجعات "مرعبة ومخيفة تمس جوهر الجدولة الزمنية وتركها للصدفة خلافا لما نصت عليه المذكرة الوزارية الإطار عدد 95/2009″، مشيرة إلى أن الكتبيين يتعرضون "لشتى أنواع الضغوطات من طرف المزودين لتسوية مبالغ مالية تنتظر الدفع في تواريخ محددة سلفا». ويطالب كتبيو المملكة، بالتسوية العاجلة والكاملة لمستحقات 2015/2016، وذلك لإنقاذ مبادرة "مليون محفظة" من الإفلاس، إلى جانب اعتبار "التنسيقية الوطنية لكتبيي جهات المغرب" شريكا أساسيا في التحضير للمبادرة الملكية للموسم الدراسي المقبل 2016/2017، وكذا تفعيل المذكرة الوزارية الإطار 95/2009. وصرح لنا بعض الكتبيين بنفس المناسبة أن السيل وصل الزبى في الوضع المأساوي الذي يعيشه الكتبيون مهنيا واجتماعيا، مذكرين في هذا السياق بأنه سبق وأن انتحر اثنان من زملائهم بسبب الأزمة الخانقة التي وقعوا فيها بسبب الالتزامات المادية الناتجة عن معاملاتهم التجارية في المجال، لكن دون التوصل بمستحقاتهم ،حسب تعبيرهم. كما ذكروا أيضا، بحالة أحد زملائهم الذي يوجد اليوم بالسجن نتيجة معاملات تجارية وعدم التوصل بمستحقاته من الجهات المعنية مما وضعه في أزمة مادية خانقة.