انطلقت عشية مساء الثلاثاء الماضي 19 أبريل الجاري برحاب المركب الثقافي مولاي رشيد بالدارالبيضاء فعاليات الدورة 22 للمهرجان الدولي لفن الفيديو للدار البيضاء، الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدارالبيضاء، جامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، التي تستمر إلى غاية 23 أبريل، وأهم ما حمله حفل افتتاح هذه التظاهرة الفنية الثقافية إعلان رئيس جامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، ادريس المنصوري، في كلمة له بالمناسبة، قرب افتتاح المدرسة العليا للفنون التطبيقية بالعاصمة الاقتصادية، التي ستكون وسيلة فعالة في تخريج أطر مغربية عالية متمكنة في مجال الفنون التطبيقية التي ستساهم، لا محالة، في تطوير العديد من الأساليب المرتبطة بهذا المجال الحيوي في ظرفنا المعاصر .. وكذلك إعلان عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدارالبيضاء، رئيس المهرجان، ذ. عبد القادر كنكاي، عن الخطوط العريضة لفعاليات هذه الدورة التي اشتغلت عليها اللجنة المنظمة طيلة السنة في إطار التواصل والتنسيق والبرمجة، حيث قال «تحل الدورة 22 من المهرجان الدولي لفن الفيديو في موعدها السنوي ببرمجة غنية ومتنوعة وبحماس يزداد مع مرور الدوارات، خاصة وأنه يستمد طاقته وحيويته من اعتباره مشروعا فنياما فتئ يبحث عن عن التموقع بين الأنشطة الفنية التي تنظم بالدارالبيضاء، مقدما رزمة من الأنشطة المتنوعة البيداغوجية (ورشات تكوينية)، و العلمية (مائدة مستديرة)، والفنية (أشرطة فن الفيديو، وتنصيبات، وتجسيدات، وغيرها من الحوامل الفنية الخاصة بهذا الفن)..» كما أشار عميد كلية بنمسيك إلى أن الدورة الحالية تقترح في هذا الإطار برنامجا غنيا وشيقا في مجال فن الفيديو، الذيعرف تطورا كبيرا بالمغرب بفضل المهرجان، الذي منح مساحة كبرى من حيزه للجامعات و للمدارس العليا للفنون أكان من أوروبا، وكندا وأسيا، و العالم العربي، و المغرب" بهدف خلق شروط التبادل الإنساني بين شباب العالم من كل القارات و اقتسام التجارب، وتلاقح المواهب و المهارات.." وفي هذا السياق أضاف المدير الفني للمهرجان عبد المجيد سداتي «أننا نحتفي اليوم بالدورة الثانية و العشرين للمهرجان الدولي لفن الفيديو للدار البيضاء، أقدم واعرق التظاهرات الفنية في مجال فن الفيديو و الفنون الرقمية ليس فقط بالدارالبيضاء وبالمغرب، ولكن بالعالم أيضا.. وبالرغم من الإكراهات و الصعوبات التي تعرفها هذه التظاهرة فقد ظلت وفية لخطها ولنهجها و لفلسفتها القائمة على البحث و التكوين و التجريب.. وهو ما جعله يحظى بسمعة دولية متميزة ويذيع صيته خارج الوطن و"يصبح مرجعا لا محيد عنه في مجال فن الفيديو و الفنون الرقمية.." ومن هذا المنطلق أعلنت الدورة عن مشاركة فعاليات فنية كل منفرنسا، ألمانيا، بلجيكا، كندا، التايلاند، إسبانيا، إيران، الولاياتالمتحدةالأمريكية، إيطاليا، سوريا، لبنان، فلسطين، كرواتيا، نيوزيلاندا، أفغانسان بالإضافة للمغرب البلد المنظم، وذلك فضاءات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدارالبيضاء، المركب الثقافي مولاي رشيد، فضاء معمل مؤسسة ثريا وعبد العزيز التازي قرب «دوزيم»، المعهد الفرنسي للدار البيضاء وفضاءات فنية أخرى لمدينة الدارالبيضاء.. وبالمناسبة خصصت اللجنة المنظمة لهاته التظاهرة التفاتة إنسانية تجاه أسماء مغربية مبدعة في مجالات فنية عديدة رحلوا عنا في الشهور الشهور الأخيرة ويتعلق الامر مصطفى المسناوي، الناقد السينمائي وأحد مؤسسي المهرجان والفعل الثقافي بكلية الآداب بنمسيك، وليلى علوي مبدعة فن الفيديو ومصورة فوتوغرافية وسعيد الشرايبي المبدع الموسيقي وعازف العود المتمكن.. كما خصصت اللجنة أيضا ورشات التكوينية: (7 ورشات تكوينية في مجالات فن الفيديو والفنون الرقمية) يستفيد منها طلبة الكليات وعموم المهتمين، يؤطرها فعاليات وطنية ودولية متخصصة في المجال، ستقام داخل فضاء كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدارالبيضاء). كما برمجت مائدة مستديرة تتمحور حول «الفن والفنون في خضم المجتمع ما بعد الرأسمالي: تبضيع الجمال وتجميل التبضيع».