افتتحت جامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية الدورة الثانية ل «ربيع الكتاب» برحاب الكلية ومن تنظيم جمعية آفاق الطالب . وفي كلمة بهذه المناسبة قال عبد الحميد جماهري: «إن الدورة الثانية لربيع الكتاب في رحاب الجامعة هي فكرة نبيلة، إذ علينا أن نخدم الكتاب، وأن نجسده ونتصالح معه، فالعلم والمعرفة رفعا أدم وجعلا الملائكة تسجد له، لماذا؟، لأن آدم كان عنده العلم والمعرفة، ولا بد ألا نستهين بالمعرفة، لأنها الطريق الوحيد للسمو داخل المجتمع بل حتى داخل الوجود». وأضاف نائب رئيس جهة الدارالبيضاءسطات في افتتاح الدورة الثانية لربيع الكتاب «هل من المعقول أن الأمة التي خلقت القراءة والكتابة أمة لا تقرأ، أمة الكتاب لا كتاب لها، مسألة الكتاب اليوم لم تعد مسألة سياسة ولا اقتصاد ولا اجتماع،بقدر ما أصبحت مسألة وجود ومعنى، فالكتاب مكانته في الحياة وفي العلم «وختم عبد الحميد جماهري» إن الجامعة هي أعظم مكتشفات البشرية، والكتاب يحلق في جميع فضاءات هذه الجامعة، به نتعلم كيف ننصت ونتفاعل ونجتهد ونخلق ذلك القلب والعقل الجماعي وتلك العاطفة الجماعية ، وسعيد أن أقول إن الجهة التي نحن بصددها لن تصبح قائمة الذات إلا اذا كانت لها رؤية ثقافية، والجهة أصبحت محورية أكثر ديمقراطية وحرية، لخلق توأمة بين الجهة والجامعة وبينها و بين الجامعات الدولية». ورحب الدكتور جمال حطابي عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية بالحضور، واعتبر أن الدورة الثانية لربيع الكتاب هي انفتاح للجامعة والطلبة على محيطهم، كما سجل أن الجامعة مرتبطة دائما بالعلم والمعرفة . من جهته أخرى، قال إدريس المنصوري رئيس جامعة الحسن الثاني إن هذا المعرض نُظم من أجل تقريب الكتاب الجامعي من الطلبة ، ويجب على الجميع التعبئة ليصبح ربيع الكتاب ربيعا جامعيا وجهويا. أما الاستاذة حكيمة فصلي ممثلة مجلس البيضاء فعبرت عن سرورها بهذا اللقاء في دورته الثانية وأكدت أهميته بالنسبة للطلبة لأن وجود هؤلاء هو وجود للأستاذ،و سيمنح هذا المعرض الطلبة الباحثين مفاتيح النجاح، غير أن الكتاب يواجه مشاكل القراءة، فالقراءة والكتاب هما السلاح للنهوض بالمجتمع. وتمنت أن يتحمل ربيع الكتاب في هذه الكلية وفي جميع الكليات مسؤوليته في الدفاع عن الكتاب. وخلصت إلى الحديث عن ضعف وغياب بعض المآثر والمعالم الثقافية التي انقرضت.