ضمن منشورات المختبرات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدارالبيضاء ، صدر لمختبر السرديات كتاب جديد بعنوان "السرد والحكاية: قراءات في الرواية المغربية" من تنسيق شعيب حليفي. ويضم الكتاب الذي يقع في 274 صفحة أربع عشرة دراسة نقدية شارك فيها عدد من الباحثين من مصر وتونس والجزائر والمغرب عالجت روايات ونصوصا سردية لعدد كبير من الكتاب المغاربة. وقد صدَّرَ لهذا الكتاب عبد المجيد قدوري عميد الكلية بكلمة مما جاء فيها أن مثل هذه الأعمال تساهم في خلق تيارات نظرية وفكرية تتنافس في تفسير الظواهر وتتكامل في الوصف والتصنيف وتغني النقاش والتحليل في الظواهر الأدبية والإنسانية والاجتماعية، مما يعد طفرة نوعية وقفزة مهمة لتطوير البحث العلمي ورفع التحديات التنموية. أما التقديم الذي خص به مختبر السرديات هذا الكتاب فقد جاء فيه أن هذا الكتاب يسعى إلى تقديم قراءات في الرواية من خلال القبض على ما يهيمن على النص والنصوص من علامات تحيل على التاريخ بمختلف أصواته ورموزه ودلالاته، وعلى الذات وبوحها وعلى المجتمع بكل تفاصيله العابرة .. وهي مرايا حاضرة بلغاتها وقدرتها على اللعب ضد التأويل المسطح أو القراءة غير المتفاعلة. ************************ - بمناسبة المعرض الدولي السادس عشر للنشر والكتاب المنعقد ما بين 12 و21 فبراير الجاري بالدارالبيضاء، أصدرت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، جامعة الحسن الثاني المحمدية، عددا من الكتب في إطار سلاسل علمية منها سلسلة منشورات مختبرات الكلية وسلسلة المجلة "بصمات" وسلسلة الندوات. وتندرج هذه الإصدارات في إطار الخطة العلمية التي تنهجها الكلية والمتمثلة في تفعيل عمل المختبرات باعتبارها مشاتل للإنتاج العلمي والفكري ولتكوين الباحثين ولاستكمال التكوين من خلال عقد لقاءات دورية منتظمة طيلة السنة الجامعية حول موضوع معين يهم أحد المشكلات التي يعاني منها المجتمع المغربي. يحضر هذه اللقاءات الباحثون والطلبة الباحثون وجمهور المهتمين، وتجمع كل الأعمال في نهاية السنة الجامعية وتنشر بعد الخضوع للتحكيم العلمي، وقد تم خلال السنة الجامعية 2008-2009 عقد الدورات العلمية داخل المختبرات أفرزت سلسلة من الإصدارات العلمية القيمة. ومن بين هذه الإصدارات يوجد كتاب "السمات في التحليل اللغوي" لعبد الواحد خيري وعبد المجيد جحفة وعبد القادر كنكاي وكتاب "الدارالبيضاء في مائة عام (1907 - 2007" إعداد محمد الفلاح العلوي، وكتاب "تحولات القصة الحديثة بالمغرب" إعداد مجموعة القصة الحديثة بالمغرب وكتاب "السرد والحكاية: قراءات في الرواية المغربية" إعداد شعيب حليفي وكتاب "الهجرة والتأثر الثقافي بالغرب وبالعوالم الغربية" إعداد عبد المجيد القدوري وخليل السعداني. كما يوجد كتاب "الدراسات المغربية الأمريكية" إعداد محمد بنزيدان وكتاب "تعليم الإنجليزية للطلبة الجامعيين المغاربة" (الكتاب الأول) إعداد عبد المجيد بوزيان ومريم حريزي وسعيد زيدون والعدد الرابع من مجلة "بصمات"، موضوع الملف التعدد اللغوي بالمغرب، إعداد عبد المجيد جحفة وعبد الواحد خيري وعبد القادر كنكاي وكتاب "قراءات في أعمال المفكر محمد عابد الجابري" (في العقل ونقد العقل) تأليف جماعي وكتاب "تقييم التعلمات في الجغرافيا الجامعية" (في جزأين: عربي وفرنسي) إعداد محمد الأسعد وهو ثمرة أعمال الملتقى الوطني الخامس لمسالك الجغرافية الذي نظم بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك. - عن منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية ` جامعة عبد الملك السعدي ` تطوان، صدر للناقد والأكاديمي محمد مشبال، كتاب تحت عنوان "البلاغة والسرد، جدل التصوير والحجاج في أخبار الجاحظ". وتتقاطع إشكالات متعددة في هذا الكتاب كإشكال وصف الأجناس الأدبية السردية القديمة، وإشكال قراءة النصوص وتأويلها، وإشكال علاقة الأدب القديم بالأدب الحديث، وإشكال مفهوم البلاغة في صلاتها بالأدب أو السرد الأدبي وما يثيره من تعارض سائد اليوم بين مفهومي الحجاج والتصوير. ويقول محمد مشبال في مقدمة كتابه "لقد سعيت في دراسة أخبار الجاحظ، إلى المزاوجة بين التفكير النظري في أحد الأجناس الأدبية السردية القديمة بوصف مكوناته الثابتة وسماته المتغيرة من جهة، وبين تأويل نصوصه المفردة والكشف عن سماتها المخصوصة ودلالاتها وأبعادها المتميزة من جهة ثانية. ولعل في هذه المزاوجة ما يحقق التكامل بين مختلف وجوه الدراسة الأدبية، ويضعها على الطريق الصحيح". ************************ - بادرت وكالة الحوض المائي لأم الربيع مؤخرا إلى إصدار أقصوصة مصورة بعنوان "من أجل جرعة ماء" وذلك لتربية النشء على حسن استعمال هذه المادة الحيوية الكفيلة بضمان استمرارية الحياة. ويبقى هذا الإبداع الفني وليد شراكة نسجتها الوكالة مع جمعية "أوكاد" التي أشرفت في البداية على دورة تكوينية استفاد منها عدد من الأطر التربوية من أساتذة ومعلمين بالأقسام الابتدائية حول الماء. وتوجت هذه الدورة التكوينية بعملية الطبع لهذا الكتيب من تأليف الجامعي عبد الرحمان قوبي وترجمة زميله محمد باهي حيث حاولا عبر صفحاته 16 الكشف عن المعاناة التي تتكبدها الطفلة القروية "إيطو" بقطعها المسافات الطويلة ومصارعتها الأهوال من أجل جرعة ماء، مقدمين بذلك درسا لمن يستعمل الصنبور دون أن يقيم أدنى اعتبار لهذه النعمة الإلهية. ومن المرتقب، بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، أن يستفيد تلامذة المؤسسات التعليمية بالمستويات الابتدائية ببني ملال من 3 آلاف نسخة من أصل 4 آلاف نسخة تكفلت وكالة الحوض المائي لأم الربيع بإصدارها حيث تم الجمع فيها بين لغتي الضاد وموليير. يذكر أن جمعية "اوكاد" تتخذ من الحكاية الشعبية والثرات بجهة تادلة أزيلال أداة لدعم الحوار وتحقيق التنمية.