احتضنت مدينة دوسلدورف،غرب ألمانيا، متم الأسبوع الماضي، فعاليات المنتدى الاقتصادي الألماني المغربي الذي يعتبر فرصة لتنشيط التعاون بين المغرب وألمانيا واستكشاف فرص جديد لدعم الاستثمارات في المملكة. وقد تميزت أشغال المنتدى الذي تنظمه شبكة الكفاءات الألمانية المغربية بحضور -على الخصوص- الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة أنيس بيرو ووزير التعاون الألماني غيرد مولر، وسفير المغرب ببرلين عمر زنيبر، بتنظيم ورشات عمل تناولت عددا من المحاور تروم عرض وتقييم وضعية واستثمارات الشركات الصغرى والمتوسطة الألمانية الفاعلة بالمغرب في مختلف القطاعات الاقتصادية. وتركزت أشغال الورشات أيضا على بحث فرص تعزيز التواصل والتشبيك بين الشركات الألمانية ودعم انفتاحها على السوق المغربية ، وتقوية آليات تبادل المعرفة والخبرة والتواصل بين البلدين ، وبحث إمكانيات جديدة لشبكة الكفاءات المغربية في ألمانيا لدعم التنمية المستدامة في المغرب ، ووضع استراتيجية مشتركة لها رهن إشارة الشركات الألمانية لتعزيز حضورها بالمملكة ومساهمتها في هذه التنمية. كما شكلت اللقاءات التي ميزت المنتدى بين الكفاءات المغربية وخبراء ورجال أعمال وصناع القرار، من المغرب وألمانيا، فرصة لتبادل المعلومات بشأن عدة قضايا تهم بالخصوص البيئة وخدمات تكنولوجيا المعلومات والزراعة ، لتعزيز إمكانيات التعاون واستكشاف فرص الاستثمار. وقد أكدت مداخلات المسؤولين المغاربة والألمان في افتتاح المنتدى الذي اختتمت أشغاله يوم السبت، على جعله منصة لتقديم الاقتراحات والإجابات على العديد من الأسئلة التي من شأنها أن تسهم في تقوية علاقات التعاون بين البلدين واستمرار التواصل. واعتبر بيرو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا المنتدى الذي تنظمه شبكة الكفاءات الألمانية المغربية مناسبة لإبراز المؤهلات التي يزخر بها المغرب والتشجيع على استقطاب التكنولوجيا والمساهمة بفاعلية في التنمية المستدامة. ولفت بيرو الانتباه إلى أن المنتدى، الذي ينظم في ظرفية دقيقة تعرف تنامي إحساس الجالية المغربية بأن نظرة المجتمعات الغربية وقع فيها تحول ، يحمل رسالة قوية مفادها بأن الجالية المغربية من أكثر الجاليات اندماجا في هذه المجتمعات وتساهم في تنمية وطنها وأيضا بلد الاستقبال. وأشار الوزير إلى أن هذا الاندماج تؤكده النجاحات التي حققتها الأطر المغربية في بلدان الاستقبال كألمانيا إذ أثبتت كفاءتها في العديد من القطاعات مضيفا أن حضور وزير التعاون الألماني أيضا له دلالات قوية إذ عبر عن تقديره واحترام بلاده للجالية المغربية التي قدمت الكثير لهذا البلد. وبعد أن أكد أن الكفاءات المغربية نموذج للتفاني في العمل، وتتحمل مسؤوليتها في خدمة الوطن ، أشار إلى أن المنتدى فرصة لها لبحث المقاربة التي يمكنها اعتمادها في العمل وتحديد الحاجيات والأولويات لتكون جسرا قويا وفعالا بين المغرب وألمانيا.