اندلع حريق مهول بمقر الإذاعة والتلفزة بزنقة دار البريهي بالرباط، حيث شوهد لهيب النيران و هي تأتي على جزء من مقر الإذاعة و التلفزيون ليلة الخميس الجمعة. وأثارت الأدخنة المتصاعدة في سماء العمارات المجاورة حسب شهود عيان، مخاوف كبيرة وهلعا داخل الساكنة المجاورة لمقر الشركة، فلولا تدخل رجال المطافئ في الوقت المناسب والمجهودات التي قاموا بها لامتدت ألسنة النيران إلى مقر الشركة بكامله. وعرفت المنطقة التي يتواجد بها مقر الشركة في تلك الليلة استنفارا أمنيا كبيرا، إذ أن السلطات ،وفور علمها بالخبر، هرعت إلى عين المكان، رفقة الوقاية المدنية التي قامت بمجهودات كبيرة من أجل تطويق الحريق الذي شب بالدور تحت الأرضي من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون. وعلمت جريدة «الاتحاد الاشتراكي»، من مصادر مطلعة، أن السلطات المعنية قد فتحت تحقيقا من أجل معرفة الأسباب التي تقف وراء هذا الحادث. وكشف كريم السباعي، مدير التواصل بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، أنّ الحريق الذي شهده مبنى الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لم يشمل فضاء المؤسسة، بل اقتصر على أحد المباني المتواجدة بشارع مولاي عبد العزيز. وأضاف السباعي، في بلاغ صحفي، إن السيطرة على النيران قد تمّت بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها رجال المطافئ، بينما شدّد أن الحريق لم يخلّف أي خسائر بشريّة. وذكر نفس البلاغ، إن لائحة الأضرار تقتصر على ما هو مادّي، محددا إياها في الحيز المكاني المتعرض للهب وكذا جزء من مخزون الأشرطة المنتمية لأرشيف الشركة الوطنيّة.