شهدت العديد من المؤسسات الصحفية التي كانت تحوم في فلك نظام مبارك تحركات عديدة للصحافيين والإعلاميين ، مطالبين بتنحية المسؤولين عنها وتقديمهم للمحاكمة بسبب الإساءة إلى الثورة المصرية واختلالات مالية قالوا إنها ميزت العهد السابق . وهكذا أصدر صحفيو صحيفة ومجلة روز اليوسف بيانا يوم الأحد الماضي- يطالبون فيه باستبعاد عبد الله كمال رئيس التحرير من منصبه لحين إقالته وذلك بعدما وصفوه بأنه «لوث تاريخ المؤسسة العريقة وتباعد كل البعد عن الأهداف الأساسية التي صدرت من أجلها مجلة روز اليوسف وسخر المؤسسة والعاملين بها من صحفيين وإداريين وعمال مطابع لخدمة لجنة السياسات بالحزب الوطني ، ولكي تكون لسان حال آل مبارك وأعوانهم وعلى رأسهم أحمد عز» على حد قول البيان، الذي طالب أيضا بتشكيل مجلس تحرير جديد يعبر عن آمال وتطلعات الثورة الجديدة لتظل روز اليوسف صوتا للشعب المصري وليس صوتا لفلول النظام البائد. وأعرب صحفيو روزاليوسف عن تأييدهم ومباركتهم لثورة 25 يناير، مقدمين في ذات الوقت اعتذارا عن كتابة الممارسات السابقة والبذاءات والاعتداءات على كبار الكتاب والشخصيات السياسية الشريفة والممارسات التي قام بها رئيس تحرير المجلة، على حد ما جاء بالبيان. وقع على البيان العشرات من صحفيي المجلة . وفي نفس السياق اقتحم العاملون بمبنى ماسبيرو ، التلفزيون المصري ، مكتب عبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الاخبار واجبروه على كتابة استقالته. وكان العاملون في ماسبيرو قد حاصروا مكتب المناوي أول أمس لمنعه، كما قالوا، من حرق مستندات في مكتبه، واستنجدوا بقوات الجيش لحماية وثائق القطاع التي تكشف جزءا كبيرا من الفساد الذي شهده ماسبيرو. وقد تم تقديم بلاغ للنائب العام ضد عبد اللطيف المناوى للمطالبة بمنعه من السفر وفحص ذمته المالية وإدراجه فى قوائم الترقب والتحفظ على كافة أرصدته المالية فى البنوك المصرية. واتهم البلاغ المناوى باستغلال منصبه للترويج للرئيس المخلوع حسنى مبارك ضد مصلحة الشعب, مشيرا إلى أن المناوى سعى للنيل من ثورة الشعب البيضاء السلمية وتسفيه المشاركين فيها ووصفهم بأوصاف يعاقب عليها القانون, مما هدد السلم والأمن القوميين بمصر. وأضاف البلاغ أن المناوى استغل وظيفته ليمنع العديد من النخب الثقافية والفكرية من الظهور على شاشات القنوات الأرضية والفضائية المملوكة للشعب لمجرد اعتناقهم لأراء مخالفة لحكومة الحزب الوطني. كما اختص المناوي مجموعة من المقربين أبرزهم عبد الرحمن حجازي الذي عينه بدرجة مدير عام إخراج رغم انه حاصل على دبلوم متوسط قبل أن يحصل بمباركة وزير التعليم السابق حسين كامل بهاء الدين على بكالوريوس تعاون , و دينا عبد السلام التى تخطى بها كل العاملين القدامى , وأحمد سنبل برواتب ومكافآت تتراوح بين 20 و 25 ألف جنيه شهريا. وأوضح البلاغ ان المناوى اختص نفسه وهو يشغل هذه الوظيفة تقديم ثلاث برامج أسبوعية هي «ملف خاص» و»لقاء خاص» و»وجهة نظر» بأجر يتراوح بين ثمانية آلاف جنيه فى الحلقة الواحدة.