ليلة السبت وصباح الأحد فجرا ، تعرضت مستعجلات مستشفى محمد الخامس بمكناس لهجوم رهيب على يد حوالي 9 حراس من الأمن الخاص ، يعملون جميعهم بكاباري فندق مالطا ، اصطحبوا زميلا لهم من أجل تلقي العلاج ، لكن وبمجرد دخولهم باحة المستعجلات حتى صاروا يكسرون ويسبون ويعتدون على كل من صادف طريقهم، وبعد تدخل شرطي الديمومة (ح . م . ) تهجموا عليه هو الآخر ، ما نتج عنه تورم في مختلف أنحاء جسمه مع تعريض يده اليمنى للكسر ، وهو الآن بالطابق الثالث طريح نفس المستشفى ، حيث زارته جريدة الاتحاد الاشتراكي ، فوجدناه في حالة سيئة .. لكنه وبالرغم مما يحسه من وهن ، تمالك نفسه ، وبادر قائلا : « ... حوالي الثالثة والنصف من صباح الأحد 10 ابريل 2016 حل بقسم المستعجلات ، تسعة أشخاص يتبين - من خلال ما يفصح عنه زيهم أنهم - من حراس الامن الخاص ، ثم توجهوا صوب الطبيب المداوم ( د. ش) منكرين عنه صفة الطبيب بقولهم : واش انت ... طبيب ؟؟ منين جاءت ليماك ؟؟ .. ولم يتركونه يشتغل رغم طلبه النجدة !! الأمر الذي جعلني أتدخل ، لإبعادهم عنه ، لكنهم وبمجرد ما اغلق الطبيب مكتبه ، خوفا من ان يتعرض لمكروه بالنظر للحالة التي كان هؤلاء المتهجمون عليها .. حتى أصبحت انا الهدف !! حيث نزع احدهم مطفأة النار المثبتة في الحائط ، وصار يضرب بها كلما صادفه في طريقه ، وانا احاول صده ، كانت الضربات تنهال علي في كل أنحاء جسمي !! بما فيها يدي التي تعرضت للكسر !! ولم اشعر بذلك حتى عجزت عن تحريكها !! في هذا الوقت كان الآخرون ، كل واحد يعيث فسادا في ممتلكات المستشفى !! وبعضهم يهدد بعلاقاته النافذة مع بعض نواب السيد وكيل الملك ...»وقد أفاد بعض من وجدناهم في عيادة رجل الأمن بالمستشفى ، ان هناك ضغوطات وإغراءات بالملايين بالملايين ، تُمارس عليه من أجل أن يتنازل . وتجدر الإشارة الى ان مستشفى محمد الخامس قد أصبح عرضة للاعتداءات ، وخاصة في الليل ، حيث لا تتوفر المستعجلات في بعض الأحيان ، الا على ممرض واحد ، لا يجد ما يقدم ولا ما يؤخر ، مما يجعله هدفا للاستنكار ، بل للتهجم والاعتداء احيانا ..! سألنا السيد مدير المستشفى عن السبب في تواتر هذه الاعتداءات : فكان الجواب هو ان المشكل يكون في الغالب مع المرافقين للمريض .. وإذا ما استمر هؤلاء في استباحة كرامة العاملين بالمستشفى فإننا قد لا نجد غدا من يقوم بالخدمات الصحية سواء بالليل او بالنهار» !! وهذا ما صرح به التنسيق النقابي ، الذي قرر خوض وقفة احتجاجية لإعلان التضامن والاستنكار .. يقول «ع. م» باسم هذا التنسيق : ان المواطن لا يدخل المستشفى الا وهو مشحون بالشعارات الحكومية المغالطة للواقع الصحي ببلادنا !! التي تقدم الخدمات الصحية في لون وردي !! وان كل تقصير إنما هو من افتعال المشتغلين بالقطاع .. وفي هذا الصدد فإن تصريح رئيس الحكومة بان «غير النية .. رآها كافية .. ويجيب الله التيسير»!! قد جعل المواطن يعتقد بأن كل آفات الصحة العمومية سببها الطبيب والممرض ! كما تجدر الإشارة ايضا ، إلى أنه قد تم إلقاء القبض على ثلاثة من المعتدين .