دماء مراقة و فوضى عارمة و زجاج مكسر وحالة من الذعر و الرعب عاشها الأطر الطبية ورواد قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بمكناس فجر ليلة "السبت – الأحد"، بعد الاستعراض الشرس للعضلات الذي قدمه ثمانية حراس أمن خاص "فيدورا" من أصحاب القامات الطويلة والجثث الضخمة بفعل حبات " دردك " التي ظهر مفعولها بعد أن "دردكوا" ودكوا جل تجهيزات مستعجلات مستشفى محمد الخامس، كسروا في حالة هيجان حيواني زجاج المكاتب وقاعات الفحص، وحاولوا الاعتداء على الطبيب المداوم والممرضين، ولما حاول الشرطي المكلف بالحراسة، منعهم وثنيهم على تنفيذ اعتدائهم وإيقاف حصة التخريب والتكسير، اعتدوا عليه بوحشية مسببين له في عدة كسور على مستوى اليد والصدر حاجزين له سريرا بالطابق الثالث ضمن المرضى والمعطوبين حتى يتماثل للشفاء، وأضافت ذات المصادر أنه جرى اعتقال ثلاثة من "الفيدورا" المعتدين الذين كانوا حسب إفادة مصادر "الأحداث المغربية" رفقة صديق لهم مصاب في معركة ليلية، كما كانوا تحت تأثير الكحول وأقراص الهلوسة "القرقوبي"، هذا في الوقت الذي تعمل فيه مصالح الأمن على اعتقال باقي المعتدين وتقديمهم إلى العدالة حسب ما سيُنسب إليهم من أفعال. محمد بنعمر