أجبرت الجبهة النقابية المكونة من المركزيات النقابية التي تضم كل من الاتحاد المغربي للشغل، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الفيدرالية الديمقراطية للشغل والنقابة الوطنية للتعليم العالي، حكومة عبد الإله بنكيران على تحديد جدول الأعمال لاستئناف الحوار الاجتماعي. وطالبت المركزيات النقابية التي ستجلس يومه الثلاثاء مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في إطار استئناف الحوار الاجتماعي، بجدول أعمال ، فرضت فيه تحسين الدخل بالنسبة للطبقة العاملة، ومناقشة الحريات النقابية، وملف التقاعد بشموليته والحماية الاجتماعية، ولأول مرة تم إدخال مطالب النقابة الوطنية للتعليم العالي دفاعا عن الجامعة العمومية وملف التقاعد، والتي فرضته النقابة الوطنية للتعليم العالي، وهي مشاركة في الجبهة النقابية. وأفاد مصدر نقابي أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران رفض حضور النقابة الوطنية للتعليم العالي مع المركزيات النقابية لجلسة الحوار الاجتماعي ، إلا أن الجبهة النقابية أصرت على حضورها داخل الاجتماع ، وهددت بالانسحاب إن تم عدم السماح بدخول النقابة الوطنية للتعليم العالي إلى الاجتماع يومه الثلاثاء بمقر رئاسة الحكومة. وأفادت مصادر نقابية، أن رئيس الحكومة تفهم مطالب المركزيات النقابية من خلال الاستجابة إلى وضع جدول أعمال ، ومناقشة مطالب الشغيلة المغربية من خلال ما رفعته المركزيات النقابية من مذكرات ومراسلات. وأضافت مصادرنا أن الجبهة النقابية كان لها من الحكمة والتبصر باستجابتها لدعوة رئيس الحكومة للاجتماع يومه الثلاثاء بمقر رئاسة الحكومة، وألغت المسيرة العمالية استجابة للحوار وتعبيرا عن حسن نيتها. ويأتي لقاء النقابات مع رئيس الحكومة، اليوم الثلاثاء، بعد سلسلة من الإضرابات الوطنية والوقفات والاحتجاجات والمسيرات العمالية التي نظمتها المركزيات النقابية، والمذكرات المطلبية والاحتجاجية والتي وصل صداها إلى المنتظم الدولي، والذي عبر عن مساندته للطبقة العاملة المغربية.