عبد الواحد محمد كاتب صحفي وروائي عربي، من مواليد 1971 عضو اتحاد كتاب مصر، خريج كلية التجارة جامعة القاهرة صدر له: رواية حارس مرمى وهي تجسيد حقيقي لملامح الوحدة العربية المفتقدة من المحيط إلي الخليج، تطمح العروبة لاستعادة فلسطين، دون نسيان الهوية العربية لهذا البلد الجريح .. p هل يصير للأدب معنى حين ينشرعلى الانترنيت ؟ وكيف تقرأ ذلك؟ عملكم الروائي الأخير.. ما الرسالة التي تودون تقديمها للأجيال القادمة ؟ n أعتقد أن نشر الأعمال الأدبية علي شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي له مميزات كبيرة في شهرة الأديب وكسر كل الحواجز بينه وبين كل المؤسسات الثقافية الكلاسيكية القديمة في الوطن العربي، بل العالم، لأن الاديب يفرض نفسه علي الواقع بإبداعاته وتفاعل الجمهور مع تلك الإبداعات، لذا نشر أعمال الأديب على الانترنت له فائدة لا تقدر بثمن، مهما كان العائد المادي ضعيفا أو غير موجود .. وعن عملي الروائي الأخير روايتي "حارس مرمى" كانت ترجمة لعالم افتراضي تحول إلى واقع وخاصة آن الرواية تعبر عن أهم قضية تشغل العقل العربي، بل العالم وهي فلسطين التاريخ، فلسطين الأقصى، فلسطينالقدس بكل ما تحمله من وجع عربي، وكان الهدف منها وصول روايتي من المحلية إلى الإقليمية، بل العالمية من خلال ترجمة يعد لها الآن من قبل بعض المهتمين بالروايات العربية التي تنعكس علي الضمير الإنساني .. ورواية "حارس مرمي" هي تجسد تلك الملامح العربية من المحيط إلى الخليج في جوهر فلسطيني، إما استعادة فلسطين أو نسيان هويتنا عربية بين ضفاف حائرة .. رسالة تؤمن بضمير.. p كيف تقرأ واقع الأدب والفن والثقافة عموما في ظل المخاض الديمقراطي الذي تعرفه الشقيقة مصر سواء ما ينشر على الشبكة آو ما تجود به المطابع ودو النشر ؟ n الواقع الثقافي المصري فيه كل المتناقضات التي تجمع بين عراقة الفصحي وهشاشة العامية التي هي صوت الأغلبية، لكنها ثقافة أم الدنيا مصر التي هي دوما جسر ممتد من حلم إلى حلم، ومن واقع إلى واقع.. وخاصة بعد استعادة التوازن بين ثورتي 25 يناير و30 يونيو، خرج المبدع بلغة أكثر وطنية، بلغة فيها حلم عربي، لا ينفصل عن وطن كبير ! والديمقراطية المصرية هي من صنع المبدع الذي يعرف كيف يكسر كل حواجز الكسل بلغة هي الأقرب لكل عواصمنا العربية، لذا الفن المصري العربي مزدهر رغم كل الأوجاع العربية لأنه ترجمة لعالم أدبي تشكل من جوهر مبدع مصري عربي لذا استعاد المسرح القومي العريق دوره وعادت أضواءه تنير الدروب المعتمة .. والنشر على المواقع الالكترونية أو الكتب هو شكل من أشكال المخاض الثقافي الذي ينعكس على كل عواصم الوطن العربي ليل نهار، فمصر أم الدنيا تبقى لأنها حلم فيها كل يوم نهار جديد .. فيها كينونة كل عربي ومثقف لأنها أيضا ارتبطت بالصهر والنسب مع كل أشقائها العرب، بل كل القوميات التي تسكنها العروبة بحكم التاريخ لذا هي أم الدنيا والإبداع الذي لا يعرف غروب.. p الإعلام المصري اليوم زخم في القنوات الفضائية ..هل ثمة تميز في الأداء أم هناك تعددية بصيغة المفرد ؟ n لا شك تأثر الإعلام المصري بعدة عوامل جعلته يتراجع كثيرا عن دوره الذي عرف به في عقود سابقة عندما كانت الدولة المصرية ترعى الإعلام وتحفظ له قدره ودوره في محيطه العربي، لكن في ظل سيطرة رأس المال على الإعلام تحول دوره إلى دور سلعي، مما افقده كثيرا من المقومات بالقياس لمراحل سابقة، لكن توجد بعض القنوات الفضائية المصرية التي تؤدي دورها بوعي منبثق من تاريخ مصر وخاصة بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو واستعادة الإعلام لدوره وسط تحديات كبيرة جدا، ربما هي فردية، لكنها تستقطب العديد من الشرائح الكبيرة من جمهور مصري وعربي، لكونها مؤمنة أن الثقافة العربية عنوان بيت كبير! وفي الختام أشكرك أخي العزيز الإعلامي القدير والصديق أستاذ عزيز باكوش ابن المغرب الحبيب على أسئلتكم التي هي جوهر عربي يضعنا جميعا في تحد كبير، شكرا الصديق العزيز والمثقف الكبير ودمت للوطن سالما..