برسم الدورة 24 من بطولة القسم الثاني، استقبل فريق اتحاد الخميسات، المحتل للصف 11، نظيره الراسينغ البيضاوي المتواجد في الرتبة الرابعة، والذي يعد أحد فرق كوكبة الفرق الطامحة للصعود لقسم الكبار، بعدما غادره سنة 2001. ويعد هذا اللقاء المحطة 20 في تاريخ المواجهات بين الفريقين، حيث يعود تاريخ أول مقابلة جمعتهما إلى الدورة 9 من بطولة القسم اﻷول ( موسم 1972 – 73) بالخميسات في نونبر 1972، وانتهت لصالح الزموريين بهدف واحد. وكان الراك الذي كان يحمل آنذاك اسم الجمعية الجمركية المغربية ( a.d.m) يضم لاعبين نذكر من بينهم، المدرب الحالي، عبد الحق رزق الله، الشرقاوي، مصطفى حاما، أحمد بنكيران، مصطفى طربيش... وتواجه الفريقان 4 مرات بالقسم اﻷول و16 بالقسم الثاني. اللقاء انطلق متكافئا بين الطرفين، حيث لم ينتظر أشبال ماندوزا كثيرا إذ في الدقيقة الرابعة سيرتكب اللاعب الزهراوي من الاتحاد خطأ في وسط الميدان، بعدم التحكم في الكرة التي وصلت إلى اللاعب يونس قندوسي، الذي تقدم وسدد بتركيز عن بعد حوالي 25 متر، فهزم الحارس أمسا. بعد ذلك عملت العناصر المحلية على البحث عن هدف التعادل، حيث كان العنصر المتحرك في الهجوم هو ويليام طوغي، يناور ويناوش الدفاع البيضاوي. وبعد أن أتيحت له فرصتين في الدقيقتين 11 و19، انتظر الدقيقة 27، وإثر هجوم خاطف، يتسلم طوغي الكرة من الزهراوي، فتوغل داخل المربع وسدد بقوة موقعا هدف التعادل. وازداد حماس الزموريين بشكل ملحوظ، فكاد نفس اللاعب أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 29. وفي المقابل اعتمد الزوار على المرتدات الهجومية بواسطة، الدغوغي، الكعبي ومرشاد، لكن دون خلق فرص للتسجيل، أمام سيطرة الاتحاد على وسط الميدان، حيث أتيحت فرصة جديدة لطوغي، لكنه سدد خارج المرمى. الجولة الثانية جاءت في مجملها لصالح أصحاب اﻷرض، الذين كانوا أكثر تواجدا واحتكارا للكرة، وخلقوا عدة فرص للتسجيل، في مقابل مرتدات للزوار، لم تزعج الحارس أمسا. وبالاضافة إلى ارتكاب لاعبي الراك ﻷخطاء متعددة، بفعل بتدخلاتهم للحد من السيطرة الزمورية، غاب التركيز والنجاعة عن المحليين، الذين حتى الدقيقة 80، إثر ضربة زاوية، سجل منها المدافع عبد الرحمان بركي هدف الفوز برأسية. وبعد هذا الهدف توترت أعصاب لاعبي الراك، حيث وقعت اصطدامات وتوقفات عديدة، وبعد نهاية اللقاء انفجرت احتجاجات قوية وشديدة من البيضاويين على الحكم يوسف هراوي، منتقدين قراراته. وهي انتقادات تواصلت بمستودعات الملابس. علي أورارى