بانتصاره على ضيفه أولمبيك خريبكة بمركب الأمير مولاي الحسن، عصر أول أمس الثلاثاء، برسم مؤجل الدورة 21 من البطولة الإحترافية، يكون الفتح الرياضي قد انفرد بالرتبة الثانية، التي كان يتقاسمها مع فريقي الرجاء والمغرب التطواني، بعدما رفع رصيده إلى 37 نقطة، كما عمق جراح أولمبيك خريبكة، الذي تجمد رصيده في 18 نقطة، وهو رصيد مقلق جدا، ويهدد فريق الفوسفاط بمغادرة قسم الكبار. علما بانه أنهى الموسم الماضي وصيفا للبطل، وفاز بلقب كأس العرش. وبالعودة إلى مباريات الأولمبيك، نقف على كونه انهزم خلال 11 مباراة، في حين انتصر في أربع وانهزم في ست، وهذا يعطي الدليل على تواضع فريق «أولاد عبدون « هذا الموسم، وعيد دق ناقوس الخطر الذي كان قرعه محبو الفريق،بعدما طالبوا بتغييرات جذرية لتجاوز تواضع الفريق هذا الموسم، وقد طال شد الحبل وانتظار معجزة تضع حدا للنتائج السلبية، التي رافقت المدرب التونسي العجلاني، الذي وجد نفسه مجبرا على المغادرة في وقت حرج جدا، فعوضه مساعده ومواطنه الزواغي. حال فريق «أولاد عبدون» تجسد على مدرجات مركب مولاي الحسن بالرباط، بحضور حوالي 40 متفرجا فقط، في حين كانت المئات ترافق الفريق في ترحاله، وهو ما يؤكد أن الجفاء،هو ما أصبح يميز علاقة الفريق بعشاقه. بالعودة إلى المباراة، التي عرفت تسجيل هدف واحد لصالح الفتح الرياضي في الدقيقة 47، بواسطة المدافع آس مانداو، بعد سهو جماعي لدفاع وحارس الأولمبيك، يمكن القول بأن الأوصيكا تحكم بشكل كبير في مجريات الشوط الثاني من المباراة، وقدم عروضا لا تعكس البتة المرتبة التي يتواجد فيها، وكان يقوم بكل شيء ماعدا ترجمة العمليات الكثيرة والمتنوعة إلى أهداف، والتي كان أبرزها تلك التي ضيعها عثمان البناي، الذي أراد أن يتعامل مع كرة بضربة مقص. سيطرة أولمبيك خريبكة أكدت على أن الفتح الرياضي أصبح يعجز على خوض الشوط الثاني بنفس الطراوة البدنية، وهذا ما أصبح يفرض عليه التراجع إلى الدفاع بعد تسجيل هدف الانتصار، الشيء الذي بدأ يحير عشاقه ويقلقهم، خاصة وأن المدرب وليد الركراكي عودهم على خوض مباريات مفتوحة ولو خارج الميدان. هذا النهج جعل الفريق يضيع الكثير من الفرص ويضيع الكثير من النقط، التي كانت ستبقيه في صراع مباشر على البطولة مع فريق الوداد الرياضي، الذي تخلص من منافس قوي، كان يعلن دائما أحقيته في الفوز باللقب.