إذا كان فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، قد اندحر لمؤخرة ترتيب النسخة الخامسة من البطولة الوطنية الاحترافية، وبأضعف رصيد في مساره بقسم الكبار، حيث اكتفى بثلاث عشرة نقطة خلال مرحلة الذهاب، وبنسبة ضئيلة من الانتصارات، ;أكثر تعرضا للهزائم، وبهجوم باهت، ودفاع مهلهل، فإنه راح ضحية التعاقد مع ستة عناصر بشكل متأخر، ويتعلق الأمر بالحارس عبد العالي عدناوي، وزكرياء الثلاثي، من شباب المسيرة، وعثمان البناي، من نهضة بركان، والمالي لاسانا فاني، والمهاجم إبراهيم سوري دياموندي. ويعد أولمبيك خريبكة من الفرق التي قطعت مسافات جد طويلة هذا الموسم، وظل مسارها ملتصقا بالتنقل لخوض منافسات كأس العرش، والبطولة الوطنية الاحترافية، سواء عبر الحافلة، أو الطائرة، خاصة حين الاستقبال بقصبة تادلة وبني ملال ومراكش وبرشيد، علاوة على التحول صوب مختلف ملاعب التباري، بعيدا عن عاصمة الفوسفاط، مما أفقد اللاعبين التركيز، ودب إليهم التعب والعياء الذهني، وكثرة الإصابات المؤثرة التي ضاعفت من المشاكل والمعاناة، كما حصل لعثمان البناي وإبراهيما باكايوكو ويوسف الجمعاوي، لتصبح المجموعة الخريبكية لقمة سائغة أمام الأندية الوطنية، سواء داخل أو خارج الميدان. وعانى أولمبيك خريبكة من التنقل والاستنجاد بالعديد من الملاعب لاستقبال منافسيه في البطولة الوطنية الاحترافية، فكانت الانطلاقة بتادلة، ليحصد الهزيمة بثلاثة لواحد أمام الوداد البيضاوي، وببني ملال، التي شهدت على الهزيمة أمام الفتح الرياضي ومولودية وجدة، بهدفين لواحد، والمغرب الفاسي بثلاثية، وببرشيد كان التعثر أمام المغرب التطواني بهدف واحد والتعادل بهدف لمثله، أمام الدفاع الحسني الجديدي. وفي سياق متصل، فشل هجوم أولمبيك خريبكة، في تقديم الإضافة والنيل من الخصوم، ليكتفي بإحراز ثمانية أهداف طيلة مرحلة ذهاب البطولة، ثلاثية منها لإبراهيم البزغودي، وهدفان لرشيد تيبركانين والمالي مامادو سيديبي، وهدف واحد من نصيب الإيفواري إبراهيم سوري دياموندي، وآخر للاعب خط وسط الميدان المالي لاسانا فاني، وثلاثية للمدافع الأوسط جواد اليميق. وفيما يخص الدفاع فقد انهزم خلال 20 مناسبة، ثلاثة عشر توقيعا كان في الشباك بالقواعد وسبعة بميادين الخصوم. وتسبب الغياب الطويل للمدرب التونسي أحمد العجلاني، ولمدة شهر كامل، عن أولمبيك خريبكة، قبل الشروع في الحصص التدريبية استعدادا للموسم الجاري، في بداية التواضع والانحدار لمؤخرة الترتيب، حيث غلب مصلحته، المتجلية في قضاء شهر رمضان وعيد الفطر بمسقط رأسه، على شؤون فريقه الذي قاده المعد البدني محمد كريم الزواغي والإطار المساعد محمد اجاي، مما أفقد المجموعة الكثير من التركيز والانضباط، وحرمها من التطعيم بعناصر وازنة لسد الكثير من مراكز الخصاص، والوقوف بقوة في وجه خصوم البطولة الوطنية الاحترافية، خاصة التعاقد مع أسماء تنتمي للمغرب، وعند التحاقه بخريبكة، كانت فترة التعاقدات تشرف على نهايتها.