بحضور عدد من الفنانين والمُخرجين والإعلاميين، انطلقت، مساء السبت 26 مارس الجاري ، فعاليات الدورة 22 لمهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، بسينما اسبانيول تطوان الممتد إلى 2 أبريل بحضور مجموعة من الممثلين من مختلف الدول المتوسط. وكانت جلسة الافتتاح قد خيّمَت عليها أجواء مشاعر التضامن والتعاطف مع الشعب البلجيكي، لا سيما عندما صعدت المخرجة البلجيكية "كارين دو فييلر" لقول كلمتها كرئيسة لجنة تحكيم للأفلام الوثائقية، إذ إنهارت ولم تستطع التماسك، وقالت باكية: "رغم كل ما حدث أنا سعيدة بتواجدي معكم في المغرب"- الأمر الذي خلق جوا من التعاطف الكبير من طرف الجمهورمع بروكسيل التي شهدت أحداث إرهابية دامية الأسبوع الماضي. وبعيدا عن الجو المحزن الذي عرفه الجزء الأول من المهرجان، شهد الإفتتاح تكريما كان من نصيب المخرج المراكشي "داوود أولاد السيد" حيث وقدم الناقد والمخرج عبد الإله الجوهري ورقة في حق أولاد السيد المحتفى به، معددا مزاياه المتميزة كمخرج من نوع خاص -حسب قوله- مُقدما قراءة في لغته السينمائية المختلفة و الفريدة التي تنتصر للإنسان دائما. وقدمت الممثلة المغربية ثريا العلوي له درع التكريم،"داوود" كان مختصرا في كلمته بمناسبة تكريمه: "دائما الشمال يعانق الجنوب"هكذا عبّر صاحب "الجامع"عن محبته وامتنانه لمدينة تطوان. وقد تميز افتتاح المهرجان بعرض فيلم «المتوسط» للمخرج الإيطالي جوناس كاربينيانو، والذي يحكي واحدة من القضايا المثيرة لدى السينمائيين المتوسطيين عموما، ويتعلق الأمر بقضية الهجرة السرية عبر البحر الأبيض المتوسط في اتّجاه أوربا. وتجدر الإشارة إلى أنه دورة هذه السنة تحتفي بالفضاء المتوسطي، وتناقش من خلال ندوات، القضايا التي يعج بهذا هذا الفضاء والتي تعصف بقيم السلم والحرية في العديد من المناطق فضلا عن الحروب والصراعات المستمرة والأزمات المحدقة بهذا الفضاء. وتتكون لجنة تحكيم الفيلم الطويل، التي يترأسها لويس مينيارو (إسبانيا)، من الممثلة سناء علاوي (المغرب) والمخرجة كاملة أبو ذكرى (مصر) والباحث إيلي يزبك (لبنان) والكاتب ألان ماسون (فرنسا) والمخرج ميشيل ديموبولوس (اليونان). كما تتشكل لجنة النقد مصطفى المسناوي، التي يرأسها الجامعي والناقد محمد نور الدين أفاية (المغرب)، من الصحافي والناقد السينمائي قيس قاسم (العراق) والصحافي أحمد فايق (مصر) والصحافي نديم جرجورة (لبنان). أما لجنة تحكيم الفيلم القصير، التي يرأسها الناقد والصحافي أمير العمري (مصر) فتتكون من الكاتب وعالم الاجتماع عدنان الجزولي (المغرب) والممثلة ميساء عبد الهادي (فلسطين) والممثلة مير هويوس (إسبانيا) والممثلة فريدة رحوادج (فرنسا-الجزائر). أما لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي، التي ترأسها السينمائية كارين دو فيليير (بلجكيا)، فتضم الممثل مالك خميس (المغرب) والكاتبة إرسي سيتوروبولوس (اليونان) والجامعية إنموكولادا غورديو ألفاريس (إسبانيا). وتعتبر "جائزة مصطفى المسناوي للنقد" جديد الدورة الثانية والعشرين،إسثحدثها رئيس المهرجان "أحمد الحسني"تحمل اسم الراحل "مصطفى المسناوي" الصديق الوفي لمهرجان تطوان السينمائي ومصاحبا له منذ البدايات ومدافعا عن اختياراته الجمالية والفكرية.