تنطلق، اليوم السبت بتطوان، فقرات مهرجان تطوان الدولي الثاني والعشرين لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط الذي يتواصل إلى غاية ثاني أبريل القادم. وعلى غرار الدورات السابقة، يحتفي المنظمون، خلال هذه الدورة، بصناع الفرجة السينمائية، ويعيشون رفقة جمهور المهرجان من داخل المغرب وخارجه على إيقاع الإبداعات السينمائية المتوسطية. وسيتم بالمناسبة، حسب وثيقة الدورة، عرض عشرات الأفلام التي لم يعرض جلها من قبل، في مختلف المسابقات وخارجها، وفي كل أجناس السينما (طويلة وقصيرة ووثائقية)، وتتناول مواضيع راهنة تشغل المواطن المتوسطي. وتتشكل لجان التحكيم من فنانين ومهنيين ونقاد معترف لهم بمسار إبداعي متميز، فيما سيكتشف الجمهور أعمالا سينمائية جديدة، وسيناقش الأفلام في ندوات وموائد مستديرة ودروس سينمائية (ماستر كلاس)، ويساجل مخرجين ونقادا، ويحضر ورشات ودروسا سينمائية. وفي إطار الأنشطة الموازية، تمت برمجة ندوة دولية تتمحور حول "حينما تحكي السينما مآسي البحر الأبيض المتوسط"، وتندرج في إطار انفتاح المهرجان على محيطه المتوسطي الذي يعرف مشاكل الحروب الأهلية وتهريب البشر وأزمات اقتصادية وهوياتية متعددة. وتمت أيضا برمجة مائدة مستديرة ثانية لمساءلة المسار السينمائي للمخرج الفرنسي، أندري تشيني، الذي اشتهر بتنويعه في التقنيات واستثماره لمواضيع متباينة كالجنون والمنفى والعلاقات الأسرية في تشابكها وتعقدها، وذلك إلى جانب كبار النجوم الفرنسيين ككاترين دونوف وجيرار دوبارديو وإيزابيل أدجاني وساندرين بونير. وفي الإطار ذاته، سيتم أيضا تنظيم فقرات تكريم بعض أعلام الفن السابع وأنشطة تسعى إلى الانفتاح على الفضاء المدرسي بمختلف مكوناته (تلاميذ، طلبة، مدرسين) من خلال ورشات وتكوينات ولقاءات مع سينمائيين ونقاد. وتتكون لجنة تحكيم الفيلم الطويل، التي يترأسها لويس مينيارو (إسبانيا)، من الممثلة سناء علاوي (المغرب) والمخرجة كاملة أبو ذكرى (مصر) والباحث إيلي يزبك (لبنان) والكاتب ألان ماسون (فرنسا) والمخرج ميشيل ديموبولوس (اليونان). وتتشكل لجنة النقد مصطفى المسناوي، التي يرأسها الجامعي والناقد محمد نور الدين أفاية (المغرب)، من الصحافي والناقد السينمائي قيس قاسم (العراق) والصحافي أحمد فايق (مصر) والصحافي نديم جرجورة (لينان). وتتشكل لجنة تحكيم الفيلم القصير، التي يرأسها الناقد والصحافي أمير العمري (مصر)، من الكاتب وعالم الاجتماع عدنان الجزولي (المغرب) والممثلة ميساء عبد الهادي (فلسطين) والممثلة مير هويوس (إسبانيا) والممثلة فريدة رحوادج (فرنسا-الجزائر). أما لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي، التي ترأسها السينمائية كارين دو فيليير (بلجكيا)، فتضم الممثل مالك خميس (المغرب) والكاتبة إرسي سيتوروبولوس (اليونان) والجامعية إنموكولادا غورديو ألفاريس (إسبانيا). وبخصوص برنامج التكريم خلال هذه الدورة، فقد ارتأى المنظمون تكريم الممثلة آمال عيوش والمخرج داود أولاد السيد (المغرب)، ولولا دوينياس (إسبانيا). ومن جهة أخرى، انتقى المنظمون ستة أفلام لعرضها ضمن فئة العروض الخاصة، وهي "ثلاث نوافذ وعملية شنق" لعيسى كوسجا (كوسوفو-2014)، و"سقف وطعام" لميغيل ديل كاستيو (إسبانيا)، و"ديكاردي" لعرب وطرزان ناصر (فلسطين)، و"حي سوبورا" لسطيفانو سوليما (إيطاليا)، و"جوع كلبك" لهشام العسري (المغرب)، و"عززي روحو" لسونيا شامخي (تونس)، وكلها أنجزت سنة 2015.